واصلت السلطات التركية أمس عملياتها الأمنية وشنت حملة اعتقالات على عشرات الأشخاص الذين لهم صلة بما تصفه بتنظيم جولن فى إشارة إلى الداعية فتح الله جولن الذى تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة فى منتصف يوليو العام الماضي. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن السلطات أصدرت أوامر اعتقال بحق 105 من خبراء تكنولوجيا المعلومات الذين يشتبه فى أنهم ساعدوا الانقلاب الفاشل. يأتى هذا تزامنا مع بدء الحكومة التركية احتفالاتها التى تمتد أسبوعا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانقلاب 15 يوليو، الذى تم إحباطه وأسفر عن مقتل 250 شخصا. وكانت تركيا قد أعلنت حالة الطوارئ عقب المحاولة الفاشلة والمستمرة حتى الآن وشرعت فى حملات أمنية واسعة النطاق، اعتقلت فيها أكثر من 52 ألف شخص وفصلت عشرات الآلاف من وظائفهم. فى غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام معارضة للحكومة التركية أمس قيام نواب سويديين بتقديم دعوى ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يتهمونه فيها بارتكاب«أعمال إبادة» بالمناطق الكردية، منذ عودة المعارك مجددا بين الأكراد والقوات التركية فى أعقاب فشل مفاوضات حل الأزمة الكردية عام 2015. وقالت أنيكا ليلمتس نائبة بحزب الخضر السويدى فى مؤتمر صحفى إن 5 نواب قدموا دعوى أمام الغرفة الدولية لدى النيابة العامة فى استوكهولم، تتهم الرئيس التركى بارتكاب»أعمال إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب». وأضافت أن هذه الشكوى توجه الاتهام إلى الرئيس التركى والعديد من وزرائه، بينهم وزيرا الداخلية والدفاع، إضافة إلى رئيس الحكومة. ومن جانب آخر، أعلن الجيش التركى أمس مقتل 11 من عناصر منظمة حزب العمال الكردستانى فى مواجهات مسلحة بمدينتى ماردين وهكارى ذاتا الغالبية الكردية جنوب شرق الأناضول. وقالت هيئة الأركان العسكرية فى بيان لها إن 8 من المسلحين لقوا حتفهم فى غارة جوية بإحدى قرى ماردين بعد رصدهم وهم يستعدون لشن هجوم ، كما رصدت ما وصفتهم بالإرهابيين فى هكاري، وتمكنت مقاتلات من تدمير مخبأ وقتل 3 منهم .