بدأت أمس فى جنيف جولة سابعة من محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية الاممالمتحدة وسط آمال ضئيلة بإمكانية تحقيق أى تقدم فى العملية السياسية لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من ست سنوات، وبدأت الجولة الجديدة صباح أمس بلقاء بين دى ميستورا والوفد الحكومى السورى برئاسة بشار الجعفرى، ومن المرتقب أن تستمر مفاوضات جنيف حتى يوم الجمعة المقبل. وقال ستيفان دى ميستورا مبعوث الاممالمتحدة الخاص إلى سوريا «سنعمل بشكل مكثف جدا». ومن جانبه، أكد أليكسى بورودافكين ممثل روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فى جنيف أن موسكو تأمل فى أن يتم تحقيق تقدم خلال جولة المفاوضات الجديدة حول التسوية فى سوريا التى استأنفت أمس. وقال بورودافكين فى حديث عقد على هامش هذه المفاوضات - أوردته قناة (روسيا اليوم) - إن المفاوضات ستركز على موضوعين أهمهما «توحيد جهود السلطات السورية والمعارضة فى مجال مكافحة الإرهابيين، وعملية الإصلاح الدستورى التى وفقا لآراء الأطراف السورية، تعتبر المفتاح والأساس لكل القضايا الأخرى فى التسوية السياسية بسوريا». وتأتى جولة المفاوضات غير المباشرة هذه غداة سريان وقف لإطلاق النار فى ثلاث محافظات فى جنوبسوريا، بموجب اتفاق روسى - أمريكى - أردنى بناء على مذكرة مناطق خفض التصعيد التى تم إقرارها فى محادثات آستانا فى مايو. وأقر المبعوث الخاص للامم المتحدة فى إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن إثر انتهاء الجولة السابقة بوجود هوة عميقة بين الطرفين حيال القضايا الأساسية، مشيرا إلى أن ضيق الوقت أحبط عملية التقدم، ويبقى مصير الرئيس السورى بشار الأسد نقطة التباين الرئيسية، إذ يصر وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية على مطلب رحيله قبل بدء العملية الانتقالية، الأمر الذى تراه دمشق غير مطروح للنقاش أساسا. وقال يحيى العريضى المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات إن وفد المعارضة يشارك «بتوقعات متواضعة»، مضيفا أنهم سيبحثون «جدول أعمال الجولة السابقة، أى المحاور الأربعة». ميدانيا، بدأ الجيش السورى أمس المرحلة الثانية من عمليات «الفجر الكبرى» التى يشنها بالتعاون مع القوات الرديفة فى البادية السورية بريف دمشق الشرقى. وقال مصدر ميدانى سورى - وفقا لقناة (روسيا اليوم) - «إن الجيش السورى بدأ المرحلة الثانية من عمليات الفجر الكبرى جنوب أحد المحاور فى ريف دمشق الشرقى»، وأشار المصدر إلى معارك عنيفة يخوضها الجيش ضد مسلحى تنظيم داعش فى تلك المنطقة، فى وقت تمكنت القوات الحكومية الليلة قبل الماضية من تحقيق تقدم جديد بالأطراف الغربية لغوطة دمشقالشرقية بضواحى العاصمة السورية. وأوضح المرصد السورى لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة استمرت طوال ساعات الليلة قبل الماضية بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلى فيلق الرحمن من جهة أخرى، على محاور فى منطقة عين ترما بالأطراف الغربية لغوطة دمشقالشرقية، مضيفا أن القوات الحكومية تمكنت من تحقيق تقدم جديد فى محور وادى عين ترما. وذكرت قناة (سكاى نيوز) الإخبارية أمس نقلا عن مصادر محلية سورية أن الطائرات الحربية السورية شنت، غارات على تلال عرسال الجبلية على الحدود مع لبنان لليوم الثانى على التوالي. وأشارت إلى أن الغارات، التى وصلت أصداؤها إلى بلدة عرسال شرق لبنان، استهدفت مراكز المجموعات المسلحة المتمركزة فى تلال البلدة شرقا، حيث يتحصن مسلحون من تنظيمى «داعش والنصرة». وفى وقت ساد الهدوء فى محافظات درعا القنيطرة والسويداء فى جنوبسوريا أمس غداة بدء وقف لإطلاق النار بموجب اتفاق روسى - أمريكى - أردنى، بالرغم من تسجيل بعض الخروقات المحدودة، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.