كان يونس بن عبد الأعلى أحد طلاب الإمام الشافعي، واختلف مع أستاذه الإمام «محمد بن إدريس الشافعي» فى مسألة خلال إلقائه درسًا فى المسجد, فقام «يونس» غاضبًا وترك الدرس، وذهب إلى بيته، فلما أقبل الليل، سمع صوت طرق على باب منزله، فقال: من بالباب؟، رد الطارق: محمد بن إدريس، فقال يونس: فتفكرت فى كل من كان اسمه محمد بن إدريس إلا الشافعي، قال: فلما فتحت الباب فوجئت به، فقال الإمام الشافعي: يا يونس، تجمعنا مئات المسائل، وتفرقنا مسألة، فأحيانا «كسب القلوب» أولى من «كسب المواقف».. يا يونس، لا تهدم الجسور التى بنيتها فربما تحتاجها للعودة يوما ما .. اكره «الخطأ» دائمًا، ولكن لا تكره «المُخطئ»، وابغض بكل قلبك «المعصية» لكن سامح وارحم «العاصي»، يا يونس: انتقد «القول»، لكن احترم «القائل» فإن مهمتنا هى أن نقضى على «المرض» لا على «المريض».. لله دركم ! أى سمو أخلاق هذا؟، وأى فكر ثاقب هذا؟! محمد مدحت لطفى أرناءوط موجه عام سابق بالتعليم