أكد أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الاماراتى أنه على الشقيق القطرى أن يعود إلى رشده أو يختار طريقه دوننا، مشدداً على أنه « كثيرا ما عانينا تآمر الشقيق على استقرارنا وشهدنا دعمه لأجندة حزبية تسعى للفوضى فى عالمنا العربى ». وأشار قرقاش عبر حسابه على « تويتر» إلى تحرك مناصرى وقيادات جماعة « الإخوان المسلمين» فى بلدان عدة للدفاع عن قطر، فى وقت نأى فيه المواطنون القطريون عن التعليق، ورأى أن ذلك دليل على أن ما يحرك الإخوان هو خوفهم على مصالحهم المرتبطة بالدعم القطرى لهم، بينما يدرك القطريون أن لا مصلحة لهم فى انسلاخهم عن محيطهم الخليجي. وأضاف : إن المتابع لأزمة الشقيق يلحظ تحرك تيار الإخوان ورفاق الطريق، الولاء ليس للأوطان بل للأحزاب ولتغيير النظم، وثروة الشقيق وأوهامه طريق هؤلاء». وأوضح فى تغريدة أخرى: « ابتعد عن المعركة الدائرة مواطنو الشقيق مدركين عواقب عزلتهم عن محيطهم متعففين عن معارك الطواحين مع أشقائهم وتعالى صوت الحزبى والأجير»،مبينا أن القرار فى قطر مرتبط بالإخوان، متسائلا: « ومن الملاحظ سوء التقييم والتدبير عند دوائر قرار الشقيق، فهل بالإمكان أن تربح معركة الصخب والصراخ الإعلامى وتخسر أهلك ومحيطك وضمانك الحقيقي؟» . وأضاف « الغريب، ولعله ليس بالغريب، أن اصطفاف الإخوان كما توقعناه، ضد أهلهم وأوطانهم، مجرد دمى وحناجر موظفة لمشروع حزبى هدام، موقف الإخوان فى خزيه متوقع». وفى الختام أكد الوزير الاماراتى أنه لطالما عانينا تآمر الشقيق على استقرارنا وشهدنا دعمه لأجندة حزبية تسعى للفوضى فى عالمنا العربي، نقول له كفى عد لرشدك، أو اختر طريقك دوننا، مضيفا أنه قاربت ساعة الحقيقة وندعو الشقيق أن يختار محيطه وأن يختار الصدق والشفافية فى التعامل، وأن يدرك أن صخب الإعلام وبطولات الإيديولوجيا وهم زائل. فى غضون ذلك ، أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكى هايلى أن أولوية الرئيس دونالد ترامب، فى أزمة قطر تركز على وقف الدوحة تمويلها للإرهاب.وأضافت - وفقا لقناة (سكاى نيوز) الإخبارية - «صحيح أن لدينا قاعدة عسكرية فى قطر (العديد)، لكن الأولوية هى لوقف تمويل الإرهاب». وأشارت الديبلوماسية الأمريكية، إلى أن جماعة الإخوان مصدر مشاكل لكل المنطقة. وكان ترامب قد انتقد قطر، فى وقت سابق، داعيًا إياها إلى التوقف عن دعم الإرهاب، وقال إن للدوحة تاريخًا فى دعم التطرف على أعلى مستوى. يأتى ذلك بينما صرحت مصادر بوزارة الدفاع التركية أمس بأن وزير الدفاع القطرى خالد بن على العطية سيزور أنقرة غدا لإجراء محادثات مع نظيره التركي. وتساند تركياقطر فى خلافها مع أربع دول عربية هى مصروالسعودية والإمارات والبحرين والتى قررت مقا قاطعت الدوحة متهمة إياها بدعم الإرهاب فى أسوأ أزمة خليجية عربية منذ سنوات. فى تلك الأثناء ،كشفت تقارير إخبارية عديدة عن أن قطر باتت على أعتاب كارثة اقتصادية كبيرة، بسبب نقص السيولة الناجمة عن حالة الذعر التى أصابت جميع المودعين، بعد تهديد دول الخليج بإجراءات تصعيدية أكبر ضد الدوحة. كانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بسبب اتهامات بدعمها وتمويلها للإرهاب. وأشارت إحصاءات إلى أن مصارف ومؤسسات سعودية وإماراتية وبحرينية تمتلك ودائع قصيرة الأجل فى المصارف القطرية بنحو 18 مليار دولار تستحق جميعها فى غضون شهرين فى حين ذكرت تقارير صحفية مصرية إلى أن 24% من الودائع المصرفية فى قطر هى أموال سعودية وإماراتية، ومع الإعلان عن سحبهما سيتفاقم الأمر ليصل إلى زعزعة استقرار النظام المصرفى فى قطر. وتحدثت التقارير عن أن سحب السعودية والإمارات والبحرين كل ودائعهما فى المصارف القطرية، ربما يؤدى إلى إفلاس عدد من تلك المصارف، أو على أقل تقدير تراجع التصنيف الائتمانى الخاص .