بدأت أمس في مقر مفوضية الإتحاد الإفريقي في إثيوبيا أعمال المؤتمر الوزاري لقمة الاتحاد ال19, بالوقوف دقيقة حداد علي رئيس مالاوي. الذي كان مقررا أن تستضيف بلاده القمة الجارية والذي وافته المنية منذ أشهر, فضلا عن اعتذار مالاوي استضافة القمة بعدما اصرت علي عدم دعوة الرئيس السوداني عمر البشير للمشاركة فيها, نظرا لأنه مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية. ترأس وفد مصر السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية, ومن المنتظر أن يترأس اجتماعات اليوم وزير الخارجية محمد كامل عمرو. وفي بداية أعمال المؤتمر الوزاري ألقي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جون بينج كلمة استعرض فيها ما أحرزته المفوضية من تقدم في مقررات القمة الإفريقية الماضية بالإضافة الي حالتي السلم والأمن في إفريقيا. وتركز القمة المقبلة علي تعزيز التجارة البينية الإفريقية وفقا لما أوصت به القمة الأخيرة في يناير من العام المنصرم, فضلا عن انتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الإفريقي ومن المنتظر ان يحضرها الرئيس محمد مرسي في أول قمة إفريقية لرئيس مصري منذ سنوات طويلة غابت فيها المباحثات الثنائية علي مستوي القادة مما شكل فتورا في العلاقات المصرية مع بعض الدول الإفريقية. و كشفت مصادر مطلعة بملف مفاوضات مياه النيل ل الاهرام ان ملف المياه, واتفاقية عنتيبي المتعلقة بها و تعزيز العلاقات المصرية الافريقية خاصة مع دول حوض النيل ستتصدر المباحثات بين الرئيس المصري محمد مرسي و نظيره ميليس زيناوي خلال الزيارة المرتقبة الاحد و الاثنين القادمين للرئيس المصري للمشاركة في فعاليات القمة ال19 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي و التي تعد الأولي لرئيس مصري منذ عام1995. وسيستعرض الرئيس عدة تقارير للخروج من الازمة الحالية حول الاتفاقية الاطارية لمياه النيل, وتتضمن التقارير الاشادة بقرار الرئيس زيناوي تأجيل التوقيع علي الاتفاقية الاطارية لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المصرية, اضافة الي دعوته لانشاء لجنة فنية تضم خبراء في المياه والسدود بين كلا من مصر و السودان و اثيوبيا لتقييم الآثار المتوقعة علي مصر و السودان من إنشاء سد النهضة في اثيوبيا. ومن المنتظر ان يعقد الرئيس محمد مرسي لقاء قمة مع الرئيس السوداني عمر البشير علي هامش اجتماعات القمة الافريقية المرتقبة.