لم أشعر بفخر بانتمائي لهذا الشعب قدر ما شعرت وأحسست بالزهو والفخار باللحظات الأولي والحاسمة من ملحمة العبور المجيد يوم 6 أكتوبر 1973 عندما كانت الجسارة والجرأة والشجاعة والتضحية والإقدام والشعور الفائق بالمسئولية عنوانا بارزا يمكن قراءته علي جبهات المقاتلين الذين عبروا مياه القناة تحت وابل من النيران.. واليوم يتجدد إحساسي فخرا وزهوا بانتمائي لهذا الشعب الذي تحمل بكل عزم وثبات قسوة الإجراءات الاقتصادية في الفترة الأخيرة مدركا إنه لم يكن هناك خيار آخر للعبور مجددا ونفض غبار التراجع الاجتماعي والاقتصادي نتيجة التداعيات السلبية لسنوات الفوضي. هذا شعب يستحق التحية ويستحق التقدير لأنه أدرك رغم قسوة الإجراءات أن هذه هي الضريبة التي تدفعها أي أمة تتحرك فيها رياح الرغبة في علاج جذري يشفي الجسد العليل من الآلام والأورام بعد أن فقدت كل أدوية المسكنات مفعولها. أقول ذلك عن شعب أدرك بوعي عميق أننا لا ينبغي أن نخجل من شيء أو أن نخفي شيء في توصيف أوجعانا حتي لو كلفنا ذلك معايرة بعض الصغار لأن ما نقدم عليه دليل قوة وليس عنوان عجز كما يروج الأشرار عبر قنوات الفتنة والتحريض في الدوحة ولندن واسطنبول. إن عظمة شعب مصر وصموده الجبار يراه كثير من المحللين والخبراء المحايدين في شئون الاقتصاد أنه مثل يحتذي في عبور الضوائق والأزمات دون عويل أو بكاء وإنما باعتزاز وكبرياء وشرف استنادا إلي ثقة في أن الغد سيكون أفضل بمشيئة الله. أسجل فخري واعتزازي كمواطن مصري ينتمي إلي شعب عظيم قرر أن يقبل بخيار المواجهة الذي أخذ به الرئيس السيسي بعيدا عن حسابات الشعبية ودغدغة المشاعر بالأماني الفارغة.. فالمواجهة كانت ضرورية وحتمية لإزالة الرواسب المتخلفة من الماضي حتي يمكن لنا الرهان علي المستقبل بكل ثقة واطمئنان! خير الكلام: احذر من الدنيا.. إذا أضحكتك اليوم ربما تبكيك غدا ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله