فى حادث إرهابى استهدف سيارة للأمن المركزى بالمعادى

استشهاد ضابط وإصابة آخر و4 مجندين ونجاة 8 آخرين النيابة: الجناة فجروا عبوة ناسفة عن بُعد فى أثناء مرور السيارة

باشرت نيابة جنوب القاهرة الكلية بإشراف المستشار وائل شبل المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة تحقيقاتها فى الحادث الإرهابى بطريق الاوتوستراد الذى أسفر عن استشهاد ضابط شرطة وإصابة آخر برتبة نقيب بإصابات بالغة،و4 مجندين آخرين فى انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة أمن مركزي، بعد قيام عناصر إرهابية بزرع عبوة ناسفة على جانب الطريق،
وقاموا بتفجيرها عن بعد أثناء سير سيارة الشرطة التابعة لقوات الأمن المركزى مما أسفر عن استشهاد الملازم أول على أحمد شوقى وإصابة النقيب أحمد إبراهيم عبد النبى بإصابات بالغة، كما أصيب 4 مجندين آخرون بينما نجا من الموت ثمانية مجندين آخرين كانوا يستقلون السيارة، وانتقل خبراء المعمل الجنائى إلى مكان الواقعة لإجراء المعاينة وجمع بقايا العبوة التى تم تفجيرها لمعرفة نوعية المواد المتفجرة المستخدمة فيها.
وقد انتقل فريق من النيابة العامة ضم كلا من بكر أحمد بكر رئيس نيابة جنوب القاهرة الكلية وعمرو غراب رئيس نيابة البساتين وأحمد مجدى وكيل أول النيابة إلى مكان الواقعة بطريق الأوتوستراد لإجراء المعاينة التى كشفت عن وجود ثقوب فى الجانب الأيمن من السيارة حيث اخترقت كميات من البلى الجسم المعدنى للسيارة إلا أن العناية الإلهية أنقذت السيارة من التفحم وبداخلها المجندون والضابطان حيث لم تخترق مكونات العبوة الناسفة خزان الوقود بالسيارة وتمكنت النيابة من جمع كميات كبيرة من البلى بموقع الحادث وتبين أنه كبير الحجم بالإضافة إلى كميات من المسامير تم التحفظ عليها.
وكشفت التحقيقات عن أن الجناة قاموا بزرع العبوة الناسفة على جانب الطريق بجوار الرصيف مستغلين عدم تغيير السيارة التابعة لقوات الأمن المركزى لخط سيرها كل يوم والتى تقل مجموعة من المجندين لنقلهم إلى الخدمات الأمنية بشارع الأوتوستراد ومنطقتى المعادى والبساتين وتبين أن الجناة قاموا بتفجيرها عن بعد بواسطة ريموت كنترول.
وعلى جانب آخر انتهى الطب الشرعى من تشريح جثمان الضابط الشهيد ملازم أول «على أحمد شوقي» وتم استخراج كميات كبيرة من البلى المعدنى من رأسه وصدره وتم التحفظ عليه وتبين أنه كان يجلس فى الجانب الأيمن من السيارة بجوار النافذة بينما كان يجلس زميله الضابط المصاب بجواره، وعندما انفجرت العبوة الناسفة طالت الضابط الشهيد واخترقت محتوياتها رأسه وجسده وصرحت النيابة بدفنه.
فى الوقت الذى انتقل فيه فريق من النيابة إلى مستشفى الشرطة لمتابعة حالة الضابط المصاب حيث تم إجراء عملية جراحية له لاستخراج البلى المعدنى من جسده، كما استمعت النيابة إلى أقوال المجندين المصابين الأربعة و8 آخرين نجوا من الموت والإصابة وأكدوا أنهم أثناء استقلالهم السيارة التابعة لقوات الأمن المركزى للانتقال إلى الخدمات الأمنية فوجئوا بصوت انفجار دوى بجوار السيارة وبعدها توقفت وفوجئوا بالدماء تسيل من جسد الضابط الشهيد وزميله الذى كان يجلس بجواره بالإضافة إلى المجندين الأربعة وقام المجندون الذين نجوا من الحادث بمحاوله إسعاف المصابين وانقاذ الضابط الشهيد إلا انه فارق الحياة داخل السيارة وأكدوا أنهم لم يشاهدوا أى أشخاص فى مكان الواقعة وأمرت النيابة بتكليف المباحث بسرعة القبض على الجناة.
وأصدرت وزارة الداخلية بيانا حول الحادث حيث صرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية بأنه بتاريخ أمس الأول وفى حوالى الساعة الواحدة إلا الربع صباحاً وأثناء سير سيارة تابعة لقطاع الأمن المركزى تقل مجموعة من ضباط ومجندى الأمن المركزى بطريق الأوتوستراد دائرة قسم شرطة البساتين ، انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق ، أسفر ذلك عن استشهاد الملازم أول على أحمد شوقى على عبد الخالق، وإصابة 4 آخرين ضابط وثلاثة مجندين ، وقد تم نقلهم على الفور للمستشفى لتلقى العلاج ، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط مرتكبى الواقعة.
فيما تقدم اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية ، مُشيّعى الجنازة العسكرية لشهيد الواجب الملازم أول على أحمد شوقى على عبد الخالق ، من قوة قطاع الأمن المركزى ، حيث تم تأدية صلاة الجنازة بمسجد أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة بحضور العديد من قيادات وضباط وزارة الداخلية زملاء الشهيد الذين أكدوا جميعاً إصرارهم على المُضى قدماً فى أداء رسالتهم السامية فى تأمين الوطن وحماية أمنه واستقراره غير عابئين بما يُكلفهم ذلك من تضحيات، وأمر وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث ضم قيادات الأمن الوطنى والأمن العام لسرعة كشف غموض وملابسات الواقعة وتحديد مرتكبيها وسرعة ضبطهم، حيث تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، بالتنسيق مع الأمن الوطنى والعام من جهودها لضبط مرتكبى الجريمة، حيث عقد اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام اجتماعاً موسعاً بقيادات مديرية أمن القاهرة ضم كلا من اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة واللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة حيث تم وضع خطة أمنية مكثفة لمناقشة خط سير تحركات السيارة التى كانت تقل الشهيد وزملاءه المصابين لمعرفة كيف تم استهدافها وكيف تم زرع العبوة الناسفة على جانب الطريق، وقام الإرهابيون بتفجيرها عن بعد بواسطة ريموت كنترول، حيث تم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء أحمد الألفى مدير البحث الجنائى لفحص ومشاهدة جميع كاميرات التصوير الخاصة بالشوارع والمحلات المجاورة لموقع الحادث قبل وبعد التفجير كما يتم فحص واستجواب عدد من المشتبه فيهم.