أعرب إياد علاوى نائب رئيس جمهورية العراق ورئيس ائتلاف الوطنية عن ارتياحه لزيارته لمصر والتى استغرقت ثلاثة أيام ووصفها بأنها كانت مهمة ومثمرة وتوجت بلقائه الرئيس عبد الفتاح السيسى و كبار المسؤولين المصريين ، وقال إنها جاءت فى وقت حرج تمر به الأمة العربية مما يستدعى تكثيف تنسيق المواقف خاصة بين مصر والعراق واللذين يمثلان قلعة الصمود والمقاومة ويقودان خط الاعتدال والحكمة فى المنطقة سعيا لتحقيق الحد الادنى من متطلبات التضامن العربى ، بما يمكنهما من مواجهة التحديات الخطيرة بالمنطقة . وأعرب علاوى عن تطلع بلاده لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لبغداد وتكثيف الزيارات المتبادلة ليس على المستوى الحكومى فقط وإنما على المستوى الشعبى ايضا بما يخدم مصالح البلدين . وشدد علاوى فى مؤتمر صحفى عقده أمس على أن مصر ستبقى العنصر الأساسى فى المعادلة العربية وقال إنه اكد لكل من الإيرانيين والأتراك بشكل صريح ولأكثر من مرة أنه ليس بوسع أى طرف آخر أن يحل محل الدور المصرى المحورى فى المنطقة ، بما فى ذلك الولاياتالمتحدةالامريكية . واكد أهمية تقديم المساندة لمصر اقتصاديا لتعزيز دورها المحورى فى المنطقة، مشيرا الى أنه تناول خلال مباحثاته فى القاهرة تأسيس شركات مصرية عراقية مشتركة وتطوير التعاون فى مجال النفط والبتروكيماويات ، وكشف علاوى فى رده على سؤال عن تدخل قطر بشكل أساسى لتقسيم العراق من خلال دعم اقامة اقليم سنى مقابل إقليم شيعي موضحا أنه تصدى لهذا المشروع بقوة ، مشيرا فى الوقت ذاته لمحاولات قطر لزعزعة استقرار مصر ودعم الجماعات المتطرفة منبها الى ضرورة مصارحة قطر بكل اخطائها ومخالفاتها ، منتقدا السكوت على سياسات قطر خلال الفترة الماضية ، مضيفا إن الحل يكمن فى المصارحة وصولا إما للمصالحة أو العزل حال عدم التجاوب مع متطلبات تلك المصالحة وصيانة أمن المنطقة . وردا على سؤال للأهرام حول الاستعداد لمرحلة المصالحة الوطنية فى العراق بعد الانتصار على تنظيم داعش قال علاوى :ان الانتصار العسكرى يجب ان يتوج بانتصار سياسى يقود الى المصالحة الوطنية الحقيقية والكاملة والتى تقوم على مبدأ المواطنة والعدل والمساواة وسيادة القانون ورفض المحاصصة والطائفية ، وذلك حتى يتحول العراق الى لاعب اساسى فى المنطقة مع مصر ودول الاعتدال بالمنطقة . واشار فى هذا السياق الى الاستعداد للانتخابات البرلمانية التى ستجرى بالعراق منتصف العام المقبل.