أكد وزير الخارجية سامح شكرى ، أن الشروط التى وضعت بالنسبة لقطر هى من وجهة نظر الدول الاربع مصر والسعودية والبحرين والامارات ضرورية وحتمية حتى يتم حماية أمنها القومي. وقال شكري، خلال حفل إفطار أقامه شكرى على شرف رؤساء تحرير الصحف المصرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط وكبار المفكرين والكتاب والإعلاميين، إنه يتم التعامل بالجدية اللازمة مع وضع استمر لسنوات طولية وترتبت عليه اضرار للعمل العربى يعانى منها هذا الجيل وربما الجيل الذى يليه حتى نستعيد مرة أخرى استقرار الوطن العربى وإعادة التضامن . وأشار وزير الخارجية إلى ما تشهده وتعانى منه العديد من البلدان العربية على ضوء تدهور الاوضاع فى سوريا وليبيا، مؤكدا ضرورة تكثيف العمل من اجل استعادة الاستقرار والمؤسسات وبناء مرة أخرى وطن عربى على اساس المواطنة والتضامن والعمل المشترك. وردا على سؤال حول الازمة مع قطر وما اذا كان يرى انها قد تحل فى وقت قريب.. شدد وزير الخارجية على أن التنسيق بين الدول الاربع مصر والمملكة السعودية والبحرين والامارات وثيق وقوى ومتصل ومستمر وتضطلع به مؤسسات الدولة ووزارة الخارجية ونتواصل بشكل مستمر مع هذه الدول. وقال وزير الخارجية ، إن عنصر الوقت واحد والقطريون اعتقدوا انه بعد 48 ساعة أن هناك إلحاحا أن يتم التعامل مع هذه القضية فى اطار زمنى سريع وأتصور أن هذا الامر حدث نظرا لقوة التحرك وأثره الذى ترتب عليه والإحساس أن تلك الازمة تختلف عن سابقاتها فيما يتعلق بالعلاقة مع قطر، وبالتالى اصبح هناك هذا القدر من الانزعاج فى الساحة والمتابعة على المستوى الشعبى والتصور بأن الامر سوف يسفر عن نتيجة ملموسة وسريعة وحاسمة وهذا ليس بالضرورة يكون مسار تحرك من قبل الدول.. مشيرا الى أن الساحة الدولية بهذا الحدث وربما فوجئت به وتتطلع الى المزيد من التنسيق حتى تصيغ سياستها وردود افعالها إزائها، وكل ذلك تبلور فى القوت الراهن. وقال إن الامر متصل ايضا بتحركات من قبل مؤسسات الدولة القطرية فى محاولة التنصل من الالتزامات المفروضة عليها وهذا أمر يتبلور ويتم، وعلينا أن يكون لدينا الرؤية الواضحة من خلال التنسيق الرباعى والاتصالات القائمة وسوف يحدد ذلك خارطة الطريق الخاصة بأسلوب احتواء هذه الازمة من خلال تطبيق الاجراءات المطلوبة ووضع الآليات الضرورية لضمان تغير المنهج والسياسة القطرية ولتحيد عن دعم الارهاب والتمويل واستهداف استقرار الدول الاربع والامن القومى العربى بصفة عامة.