نشرت صحيفة «النيويورك تايمز» أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عينت «مايكل داندريا» مديرا لإدارة إيران بالجهاز. ويأتى ذلك التعيين فى إطار حشد مجموعة من المتشددين أصحاب المواقف ضد إيران بالذات فى الإدارة الأمريكية، وهو الترجمة الفورية لوجهة نظر الرئيس دونالد ترامب حين كان يصف إيران بأنها الدولة الأكثر عدوانية فى العالم أو يعد بإلغاء الاتفاق النووى «الفاشل» معها أو إعادة استعراضه وفحصه مرة أخري. ومايكل داندريا يوصف بأنه «آية الله مايك» كما يُطلق عليه لقب «أمير الظلام» ومعروف بأنه خارق الذكاء شديد الفظاظة، وهو يلائم بميوله إلى حد كبير اتجاهات مايك بومبيو الجنرال الذى تولى قيادة وكالة المخابرات الأمريكية نفسها وهو ذو خبرة كبيرة بالدور الذى يلعبه عملاء إيران فى دول المنطقة وبالذات خبرته فى العراق كقائد لقوات المشاة أثناء الغزو. وتصعيد ذلك القائد المتشدد يأتى مع ارتفاع نغمة ضرورة المواجهة مع إيران أو كبح جماحها ومواصلة فرض العقوبات التى تتخوف من تهديد إيران أو أفكارها لتصدير الثورة، أو خشية إسرائيل من مشاركة دولة إقليمية عظمى لها فى الدور الذى تراه لنفسها كقوة نووية وحيدة، أو دخولها على الخط فى بعض صراعات الدول المحيطة بإسرائيل ورعايتها لأفكار متشددة العداء لإسرائيل ومنحها الغطاء التسليحى اللازم للشيعة فى تلك الدول. اليوم أصبح لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية مدير لعمليات إيرات يتسم بذلك التطرف وبما يؤكد أن إدارة ترامب تنوى اتخاذ خطوات فعلية فى التصعيد ضد إيران. السؤال.. وماذا تفعل طهران فى مواجهة نذر الخطر الجديد؟.. هى فى الواقع عملت على استغلال النوازع العدوانية والعقد النفسية ورغبات العمالة المستعرة المسيطرة على العائلة المالكة فى قطر من أجل شق الصف الخليجى وظهور صوت يتحدى الإجماع فى تلك الدول. الإرادة العربية فى مواجهة تآمر قطر هى التى ستضع حدا لعملاء إيران وليس مايكل داندريا «آية الله مايك» هو الذى سيردع طهران. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع;