فى الرد على ما تقوم به الجماعات المتطرفة من استخدام وسائل التواصل الاجتماعى والوسائل الإعلامية، فى زعزعة الأمن وتشويه صورة الدولة ورموزها الوطنية، يشير كتاب» ضلالات الإرهابيين وتفنيدها»، أن الكتائب الإلكترونية الهدامة المناصرة لهذه الجماعات الإرهابية على مواقع التواصل، تقوم بإظهار نقاط الضعف والتركيز على المواقع الأمنية بصورة فجة، محاولين أن يجعلوا منها أهدافا سهلة لأيدى هؤلاء الإرهابيين والانتحاريين والتفجيريين، غير مبالين بخطورة الكلمة التى تصدر فى أوقات الفتنة، فتكون هذه الكلمة سببا فى سقوط الشهداء الأبرياء، حيث يعمل إعلام هذه الجماعات المتطرفة، على إشعال نار الفتنة بما يروجه من أكاذيب وافتراءات بأساليبه وطرقه المختلفة، متجاهلين قول الحق سبحانه وتعالي» أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِى السَّمَاءِ تُؤْتِى أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ»، وأى كلمة أخبث من تلك التى تدعو إلى التخريب والتدمير، والتكفير والتفجير والقتل والفساد والإفساد، كما أن محاولة هذه الجماعات إيهام المغرر بهم، أنهم بمهاجمتهم للدولة ومؤسساتها بالقول أو بالفعل، إنما يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وما ذلك بحقيقي، إنما هو عين الضلال، فكل من يتصدر وسائل الإعلام من المؤيدين لهذه الجماعات المتطرفة، مثلهم مثل هذه الجماعات فى الإثم والضلال وأكثر، لكونهم يسعون بكلماتهم وافترائهم المستمر، إلى تدمير الدولة بأيدى أهلها، وذلك بشحن نفوس المواطنين بالتركيز على السلبيات وتفخيمها وتضخيمها، والعمل على طمس الانجازات وتشويهها وتحقيرها والتهوين من شأنها، ونشر الكذب والشائعات، وممارسة الاغتيال المعنوى من خلال استهداف الرموز والشخصيات الوطنية وبث الشائعات .