يتناول كتاب «ضلالات الإرهابيين وتفنيدها» الصادر عن وزارة الأوقاف، الرد على ضلالة إشاعة الفوضى وهدم الدولة تحت غطاء التظاهر السلمي. ويوضح الكتاب أن الدساتير والقوانين نظمت الآليات والطرق، التى يُعبر بها الناس عن آرائهم، من خلال التظاهر السلمى وغيره من وسائل التعبير عن الرأي، غير أن الجماعات الضالة تتخذ من هذه الوسائل العصرية، مطية لأجل إشاعة الفوضى، والتعدى على الممتلكات العامة أو الخاصة، قصد إنهاك الدولة أو إسقاطها، وهذا ما تهدف إليه هذه الجماعات الإرهابية الآن من نشر الفوضى، التى تؤدى إلى الاستهانة بالحرمات، والاجتراء على القتل والتدمير، إما طمعا فى السلطة، وإما خيانة لأوطانهم وعمالة لأعدائها، ولذلك حرم العلماء بيع السلاح وتداوله فى أوقات الفتنة، ومما يزيد الإنسان معرفة وعلما بضلال هذه الجماعات وإضلالهم، مخالفة نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، المسلمين عن أن يقتل بعضهم بعضا، فقال صلى الله عليه وسلم» لا ترجعوا بعدى كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض»، إذن فإن من يدعو الناس للخروج والقتل والتدمير، إنما هو مخالف لمنهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وإن ما تدعو إليه هذه الجماعات إنما هو الضلال والإضلال وليس الإصلاح، ومما ينبغى أن يُعلم أن الله سبحانه وتعالى حفظ لعباده بمختلف طوائفهم وجنسياتهم، أعراضهم وأموالهم وممتلكاتهم، ومن يقول إنه يجوز شرعا التعرض للممتلكات العامة أو الخاصة أو التعدى عليها، فقد افترى على الله تعالي، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، كما يشتمل على مخالفة صريحة لفعل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد رد الأموال والودائع التى ائتمنه عليها كفار قريش، على الرغم من كفرهم به وتكذيبهم له .