للصيام فوائد عديدة للصحة، لكن هناك فئات يشكل الصيام خطرا على صحتهم، ومن بين هؤلاء مرضى الجهاز العصبى خاصة إذ صاحب وجود أمراض أخرى كمرض السكر أو الضغط، وهؤلاء يتوجب عليهم مراعاة وضعهم الصحى واستشارة الطبيب المعالج الذى يوصى لهم بالاستفادة من رخصة الإفطار التى جاءت بآيات الصيام واجبة حفاظا على حياتهم. ومن هؤلاء المرضى كما يقول الدكتور أسامة الغنام استاذ جراحة المخ والأعصاب بطب جامعة الأزهر الذين سبق لهم التعرض لجلطات سابقة فى المخ أو قصور فى دورة المخ أو المخيخ. وكذلك المرضى الذين تعرضوا إلى أزمات قلبية أو ذبحة صدرية أو عانوا من قصور الشريان التاجي. وهؤلاء يرخص لهم بعدم الصيام إذ يحتاجون إلى شرب الكثير من السوائل لتجنب حدوث الجفاف المؤدى إلى زيادة الجلطات الدماغية والدوخة. ويزداد الخوف من الصيام فى فصل الصيف الذى يتلاقى فيه الصوم مع موجات الحر، مما يعرض الجسم إلى الفقد الشديد فى السوائل والجفاف. وعادة ما تبدأ ظهور الجلطات بعد 710 ايام من بداية شهر رمضان. مشيرا إلى عدم صحة الاعتقاد بأنه يمكن تفويض نقص السوائل خلال الصيام بشرب الكثير من السوائل بعد الإفطار، إذ لابد من إعطاء الجسم حاجته من السوائل بشكل موزع على مدار اليوم. وينصح الدكتور أسامة الغنام، مرضى المخ والأعصاب ممن تسمح حالتهم بالصوم بالحرص على التوازن بين الغذاء وتنظيم العلاج، والاعتدال فى كمية الطعام والاعتماد على الشوربة والخضراوات والسلطة والفاكهة، وعدم الإكثار من اللحوم الحمراء وعدم ملء البطن بالطعام لأن ذلك من شأنه زيادة خطر التعرض للأزمات القلبية وارتفاع ضغط الدم وهو ما يؤدى إلى تدفق الدورة الدموية الى الجهاز الهضمى للمساعدة فى إتمام هضم الطعام بدلا من تزويد المخ والقلب وهو ما يؤدى الى الجلطات والتى عادة ما تظهر بعد الوجبات الدسمة. أيضا ضرورة شرب السوائل وأهمها الماء خلال فترة الإفطار لأنها أفضل علاج للجلطات ومنع حدوثها. وتجنب تناول الدهون والمخللات والملح والمواد الحريفة والحوادق، لأن أهم أسباب الإصابة بالجلطة هو الضغط العالى.