جرى اتصال هاتفي مساء أمس بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم خلاله بحث آخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب. وأكد الرئيسان ضرورة مواصلة التصدي الحاسم للإرهاب، وأهمية الوقوف معا كجبهة واحدة قوية ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة والمسلحة والدول التي تقوم بتمويل الإرهاب ودعمه، سواء مادياً أو معنوياً، وشدد على أنه من غير المقبول استمرار سياسة التدخل في الشئون الداخلية للدول عن طريق دعم جماعات الإرهاب والفكر المتطرف في المنطقة. كما أكد الرئيسان، خلال الاتصال عزم مصر والولايات المتحدة مواصلة التنسيق والتشاور على أعلى المستويات لضمان دفع جهود استعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والقضاء على الإرهاب على نحو نهائي. وقد أشاد الرئيس السيسى بمشاركة الرئيس ترامب الفعالة في قمة الرياض في مايو الماضي وما أ سفرت عنه من تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب على المستويات كافة. وكان الرئيس الأمريكى قد أكد أنه حان الوقت لدعوة قطر للتوقف فورا عن تمويل الإرهاب. وأضاف - خلال مؤتمر صحفى فى البيت الأبيض مع الرئيس الروماني أمس- أن قطر كانت تمول الإرهاب بقوة وعلى مستوى عال ولمدة طويلة. كما ذكر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس ، أن لدولة قطر تاريخا في دعم جماعات تمارس العنف، داعيا قطر إلى تحمل مسئوليتها. من ناحية أخرى ، تواصلت ردود الفعل على الصعيدين المحلى والدولى على البيان الرباعى الذى أصدرته أمس الأول كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بشأن إدراج 59 فردا و12 كيانا، مرتبطة بقطر، على قوائم الإرهاب، والذى يكشف خطط وأجندات الدوحة المشبوهة فى دعمها وتمويلها التنظيمات الإرهابية. فعلى الصعيد المحلي، لقى البيان الرباعى ارتياحًا كبيرًا لدى الأحزاب والقوى السياسية، بوصفه إعادة تدشين للعمل الجماعى العربى فى قضية باتت تمثل الهاجس الأكبر للأمن والاستقرار الإقليمي، بحيث يكون نواة لبناء عمل جماعى أوسع يشمل جميع قضايا المنطقة. وفى السعودية، قررت هيئة السياحة والتراث السعودية حذف جميع القنوات الفضائية التابعة لشبكة قنوات الجزيرة من جميع مرافق الإيواء السياحي. كما أصدر مجلس الوزراء الإماراتى قرارا بشأن اعتماد قائمة الأفراد والتنظيمات الإرهابية، مؤكدا أن جميع الجهات الرقابية ستقوم بمتابعة وحصر أى أفراد، أو جهات تابعة، أو مرتبطة بأى علاقة مالية، أو تجارية، أو فنية مع الأسماء المدرجة فى القائمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحسب قوانين الدولة. وعلى الصعيد الدولي، دعت روسيا وإيران وألمانيا إلى تسوية الأزمة بين الدول العربية وقطر، عبر الحوار. وفى السياق نفسه، صادق الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، على قانون لإرسال قوات إلى قطر، تعبيرا عن دعم بلاده الدوحة، التى تواجه عزلة. وكان البرلمان التركى قد أقر مشروع القانون الأربعاء الماضى، وأعلن مكتب «أردوغان» تصديقه عليه فى وقت متأخر الليلة قبل الماضية.