ما حكم تناول المرأة لأدوية تؤخر الحيض لتصوم الشهر كاملا؟ أجابت دار الإفتاء: يجوز لها ذلك ما لم يثبت ضرر ذلك طِبِّيًّا، والأَوْلى والأفضل تركه؛ لأن وقوف المرأة المسلمة مع مراد الله تعالى وخضوعها لما قدَّره الله عليها من الحيض ووجوب الإفطار أثناءه، وقضاءها لِمَا أفطرته بعد ذلك أثْوَب لها وأعظم أجرًا. هل يجوز للمرأة الإفطار من أجل استكمال إجراءات التلقيح المجهري؟ أجابت دار الإفتاء: طالما أن حالة المرأة تستلزم إفطارها بنصح الأطباء للحفاظ على جنينها فيجوز لها الإفطار شرعا، وعليها القضاء عندما يتيسر لها ذلك. جاءت الدورة الشهرية وأنا فى سن 14 عاما، وكنت أفطر لمدة سبعة أيام ولا أقضيها. فهل يجوز لى الآن أن أصوم هذه الأيام ولو كل أسبوع يوما أو يومين؟ اتفق الفقهاء على أنه يجب الفطر على الحائض والنفساء ويحرم عليهما الصيام، وإذا صامتا لا يصح صومهما ويقع باطلا، وأجمع الفقهاء على أن الحيض يوجب القضاء فقط، وقضاء رمضان إذا لم يكن عن تعدٍّ لا يجب على الفور بل يجب وجوبًا موسعًا فى خلال العام التالى وقبل حلول رمضان من العام القابل؛ فقد صح عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها «أنها كانت تقضى ما عليها من رمضان فى شعبان». فإن أخرت القضاء حتى دخل عليها شهر رمضان الآخر صامت رمضان الحاضر ثم تقضى بعده ما عليها، ولا فدية عليها سواء كان التأخير لعذر أو لغير عذر على ما ذهب إليه الأحناف والحسن والبصري. وذهب مالك والشافعى وأحمد إلى أنه يجب عليها القضاء فقط إن كان التأخير بعذرٍ، أما إذا كان التأخير بدون عذر فيلزمها القضاء والفدية، ولا يشترط التتابع فى القضاء؛ لما روى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى قضاء رمضان «إن شاء فرق وإن شاء تابع». وبناء على ما سبق وفى واقعة السؤال: فإنه يجب على السائلة قضاء ما عليها عن السنوات الماضية وأن تعجل بهذا قبل دخول رمضان القادم.