ذكرت وكالة «بلومبيرج» الإخبارية أن المكاسب غير المتوقعة التى حققتها قطر نتيجة لكونها من أكبر المصدرين للغاز المسال فى العالم، مكنها من توفير استثمارات تقدر بحوالى 335 مليار دولار فى صندوق الثروة السيادي، إلا أن تدهور علاقاتها مع مصر ودول الخليج يكبح قدرة الدوحة على مواصلة عقد صفقات عالمية. ونقلت الوكالة عن سفين بيهرينتدت العضو المنتدب بشركة «جيو إيكونوميكا جمب إتش» الاستشارية للمخاطر السياسية قوله إن «المخاطر السياسية التى تواجه المستثمرين القطريين، بما فيها هيئة الاستثمار القطرية، من المتوقع أن تزداد صعوبة، كما أنه سيكون من الصعب عقد صفقات»، موضحا أن «قطر واصلت دعم الجماعات الإرهابية فى كل العالم العربي، وهو ما استدعى جيرانها لاتخاذ رد فعل». ونشرت «بلومبيرج» قائمة بأشهر الاستثمارات القطرية، ومن بينها الاستثمار مع إحدى كبريات شركات السيارات الألمانية، والتى تستثمر فيها 11.6 مليار دولار، والتى تحصل منها على أرباح ثابتة، وهو ما يجعلها ثانى أكبر استثمار للدوحة بعد البنك الوطنى القطري. كما نشرت بلومبيرج تقريرا ثانيا عن دور صادرات قطر من الغاز الطبيعى المسال إلى الاقتصاديات الآسيوية الكبرى فى خلق منفذ إيجابى للتنفيس عن الدولة المعزولة حاليا من جانب القوى الإقليمية، تناولت فيه الأهمية الكبرى التى يلعبها مضيق «ملقا» البحرى والسوق الآسيوية من ورائه كمركز لتعاملات الطاقة عبر العالم ووجهة أساسية للإنتاج القطرى من الغاز، بعد التراجع الحاد فى معدلات الطلب لدى الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية. وأشار التقرير إلى أن آسيا وفى مقدمتها دول محورية مثل الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند تعد الوجهة المستقبلة لأكثر من ثلثى إجمالى صادرات قطر من الغاز الطبيعى المسال. وأشار التقرير إلى اعتماد هذه القوى الآسيوية بشكل أساسى على واردات الغاز القطرى وتجنب هذه الدول لاتخاذ مواقف حاسمة فيما يتعلق بالأزمة الدبلوماسية الدائرة حاليا قد يشكل عامل دعم نسبى بالنسبة لقطر فى مواجهة حملة المقاطعة العربية.