تأثرت قطر بشدة على المستوى الاقتصادي، بعد قرار مصر وأربع دول عربية قطع علاقاتها الدبلوماسية معها، كما أثر هذا القرار على البورصات والأسواق العالمية وأسعار البترول فى بداية التداولات أمس. وبعد تراجع البورصة القطرية بأكثر من 8% فى بداية تداولات أمس، فيما يشبه السقوط الحر، هبطت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 لأقل مستوى منذ مارس الماضي. كما توقع أحد كبار المحللين بوكالة موديز للتصنيف الائتمانى أن يؤثر هذا الخلاف سلبا على الجدارة الائتمانية لقطر إذا عرقل التجارة والتدفقات الرأسمالية. كما ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية إلى أعلى مستوياتها فى شهرين، وارتفعت عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية لخمس سنوات نقطتى أساس عن إغلاق يوم الجمعة الماضي، لتصل إلى 61 نقطة أساس مسجلة أعلى مستوى لها منذ أوائل أبريل الماضي. من جهة أخري، قالت شركة جيرا اليابانية أكبر مشتر للغاز الطبيعى المسال إن قطر غاز أبلغتها بأنه لن يكون هناك تأثير على إمدادات الغاز المسال بسبب الأزمة. وفى موسكو، قال مصدر روسى مطلع لرويترز إن موسكو لا ترى سببا للقلق على صعيد الطاقة، موضحا أن الدول المصدرة للبترول «أوبك» تعاونت فى الماضى رغم نشوب خلافات دبلوماسية. وتابع المصدر أن موسكو تخطط لمناقشة الوضع المتعلق بقطر فى اجتماع لجنة المراقبة المشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين. بينما أكد فلاديمير فورونكوف مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية بفيينا أن التوتر بين قطر وبعض الدول العربية يجب ألا يؤثر بشدة على اتفاق خفض إنتاج البترول بين المنتجين. جاء ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار البترول بنسبة 1%، وارتفع خام القياس العالمى مزيج برنت 48 سنتا.