هل يمكن أن تتحول السياحة القادمة من الصين بديلاً حيوياً عن السياحة الروسية التى لم تعد بعد حتى الآن ؟! السؤال له وجاهته، خاصة أن الجانب الروسى مازال يماطل بشكل مريب فى استئناف الحركة الجوية الى مصر، دون أسباب موضوعية وبعد أن وفرت وزارة الطيران وكافة الأجهزة والسلطات الأمنية بالمطارات كل سبل الأمان وتحديث أجهزة وأساليب التأمين على الركاب والمطارات بشكل يفوق مطارات عالمية، ورغم كل هذا مازال الروس يتعاملون بمنطق الضغط السياسى على مصر، بينما هم أنفسهم من أعادوا الرحلات الجوية فورا الى تركيا بعد أن كانوا قد اوقفوها، بعد مرور ساعات من تفجير حدث داخل مطار اسطنبول ! على الجانب الآخر نجد أن جهوداً فردية وأهلية تأتى بثمارها فى امكانية جذب السياحة الصينية الى مصر بشكل أفضل بكثير،من بينها تلك الدعوة التى أطلقها اللواء احمد زغلول وكيل المخابرات الحربية السابق ومساعد وزير الصحة الحالى للاتصال السياسى بالتعاون مع عدد من رجال الاعمال وأصحاب استثمارات مصرية فى الصين لتشجيع السياحة الصينية الى مصر، والاتفاق على جذب مليون سائح اليها . والمبادرة لقيت تجاوباً من الجانب الصينى على المستويين الرسمى والشعبى، خاصة بعد زيارة الرئيس السيسى مؤخراً الى الصين، كان على اثرها بدء أولى افواج المباردة عقب عيد الفطر. مثل هذه التجربة التى تمثل نموذجاً إيجابياً فى اطار التحرك الأهلى والمبادرات غير الرسمية، تحتاج بالتزامن معها المزيد من الجهود الرسمية ووزارة السياحة لتنشيط السياحة الصينية الى مصر بدلاً من انتظار السياحة الروسية التى يبدو أنها لن تأتى قريباً إلا بقرار سياسى لاعلاقة له بتأمين مطاراتنا! لمزيد من مقالات حسين الزناتى;