خلال لقائه وفد مجلس الكنائس الشرقية فى أستراليا ونيوزيلندا السيسى: حريصون على إعلاء المواطنة.. والمصريون يواجهون الإرهاب بشجاعة مصر ستظل نموذجا للتعايش السلمى بما يمتلكه شعبها من تاريخ طويل من التسامح والمحبة أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى حرص الدولة على إعلاء مبدأ المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، مشيدا بشجاعة الشعب المصرى وقدرته على تحمل الأعباء التى تفرضها مواجهة الإرهاب، رغم الصعوبات الاقتصادية التى تمر بها البلاد، ومشددا على أن مصر ستظل دوما نموذجا للتعايش السلمى فى ظل ما يمتلكه شعبها من وعى حقيقى وتاريخ طويل من التسامح والمحبة. جاء ذلك خلال استقباله أمس وفدا من مجلس أساقفة وممثلى الكنائس الرسولية الشرقية فى أستراليا ونيوزيلندا، برئاسة المطران روبرت إيلى رباط مطران الملكيين الكاثوليك بسيدني، وعضوية عدد من مطارنة وأساقفة الكنائس القبطية والمارونية والأرمينية فى أستراليا ونيوزيلندا، وذلك بحضور نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى أوضح - خلال اللقاء - أن الدولة تسعى إلى تحقيق المساواة الكاملة بين جميع المواطنين وعدم التمييز بينهم، مؤكدا أن لكل المصريين نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات تجاه بلدهم. وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس رحب فى بداية اللقاء بوفد المجلس مشيرا إلى الأهمية التى توليها مصر لمد جسور الصداقة مع القيادات الدينية والروحية حول العالم، ومنوها بسعادة المصريين باستقبال قداسة بابا الفاتيكان، الذى كانت كلمته خلال الزيارة محل تقدير وإعجاب من جانب المصريين. وأكد الرئيس أن وحدة الشعب وتكاتفه هى السبيل الوحيد للتصدى لمحاولات ضرب الوحدة الوطنية وبث الفرقة بين أبنائه، مشيدا فى هذا الصدد بمواقف قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والتى ساهمت فى دعم وتماسك النسيج الوطنى المصري. وأضاف السفير علاء يوسف أن المطران أنطوان طربيه مطران الكاثوليك المارونيين فى سيدنى ألقى كلمة فى بداية اللقاء نيابة عن وفد المجلس أعرب خلالها عن خالص التعازى للشعب المصرى فى ضحايا الحادث الإرهابى الذى شهدته محافظة المنيا يوم الجمعة الماضي، وأوضح أن زيارة الوفد تهدف بالأساس إلى الإعراب عن التضامن مع مصر وشعبها فى مواجهة الإرهاب الآثم، مؤكدا الثقة فى قدرة مصر بتاريخها واسهاماتها فى الحضارة الإنسانية على تجاوز جميع الصعاب والتصدى للإرهاب ومحاولاته للنيل من وحدة الشعب المصري. من جانبهم، أعرب أعضاء وفد مجلس أساقفة وممثلى الكنائس الرسولية الشرقية فى أستراليا ونيوزيلندا عن تقديرهم لحرص مصر على تقديم نموذج للتعايش السلمى ودعوتها للتسامح والتعايش بين الديانات، مؤكدين تطلعهم لمواصلة مصر الاضطلاع بدورها الحضاري. كما أشادوا بجهود مصر فى التصدى للفكر المتطرف والدعوة للتسامح وقبول الآخر، مؤكدين أن هذه الجهود تسهم بفاعلية فى التقريب بين الشعوب والثقافات ومواجهة العنف والتطرف. و طلب الرئيس من أعضاء الوفد نقل تحياته إلى رعايا الكنائس الشرقية فى استراليا ونيوزيلندا، لاسيما من المصريين الذين يعتبرون بمثابة سفراء لمصر فى الخارج، تحرص دائماً على استمرار ارتباطهم بها باعتبارها وطنهم الأم.