استوقفتنى رسالة «وحدى بين الأشرار» للسيدة التى عانت الأمرين مع أمها وأشقائها وزوجها، وتأملت أحداثها الدامية، فنكأت جراحى التى لم تندمل بعد، ووجدتنى أكتب إليك مشكلتى التى شاءت الأقدار أن أعانيها بكل ما فيها من ألم وعذاب، فأنا شاب عمرى أربعون عاما، وأعمل محاسبا فى شركة مرموقة، ونشأت فى الإسكندرية لأب مهندس، وأم تفرغت لرعاية الأسرة، وأتوسط شقيقين مولودين بضعف شديد فى العصب السمعى، وينتميان إلى الصم والبكم، وأخت وحيدة تصغرنى بعام، وأبواى من عائلة واحدة، وربما تكون صلة القرابة هى السبب الذى نتجت عنه إعاقة شقيقىَّ، وتقبلا الأمر واعتبراه اختبارا من الله لمدى إيمانهما بقضائه وقدره، وقد سافر والدى للعمل بدولة عربية، واصطحبنا جميعا معه، وعشنا أسرة واحدة يملؤها الحب والعطاء، وتأقلمنا على التعامل مع شقيقىَّ بظروفهما المرضية، ومرت السنوات وحصلت أنا وأختى على الشهادة الثانوية من البلد العربى، وأما أخواى فنالا القدر المتاح من التعليم فى ذلك الوقت لمن يعانون متاعبهما الصحية، وعدنا إلى مصر، وفضَّل أبى الاستمرار فى العمل هناك لمدة ليست طويلة قرر بعدها العودة إلى أرض الوطن، وكنت أنا وأختى وقتها على وشك التخرج من الجامعة. واجتهد شقيقى الأكبر فى تعلم مهنة صيانة الأجهزة الإلكترونية حتى برع فيها، فافتتح له أبى ورشة خاصة به، وعمل شقيقى الأصغر أمين وسائل تعليمية بمدرسة حكومية ضمن نسبة الخمسة فى المائة المخصصة للمعاقين، وتزوج الاثنان بمن تعانيان نفس إعاقتهما، وأنجبا أطفالا أصحاء بحمد الله، أما شقيقتى فقد عانت بعض الوقت مشكلات فى زواجها بسبب عدم تقبل بعض الأسر الوضع الصحى لشقيقينا، ثم ارتبطت بمن ارتضاها زوجة له، وارتاحت هى إليه، وصار لهم أطفال يدرسون الآن بمراحل تعليمية مختلفة، وأما أنا فمنَّ الله علىَّ بزوجتى التى رشحتها لى أمى من قريبات أبى فى القاهرة، ووجدت فيها متاع الدنيا، إذ رأيت فيها زوجة صالحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى منذ معرفتى بها، ولكن تسللت إلىَّ مشكلة لم أتصور أن تحدث فى هذا الوقت المبكر قبل إتمام إجراءات الزواج، فأمى حادة الطباع، وقد حدثت بعض التجاوزات فى تأثيث عش الزوجية، واعتبرها والدى أمرا بسيطا، لكن أمى رأتها شيئا خطيرا، ولم تلن لمحاولات الأهل التقريب بين الطرفين إلا بعد مناقشات طويلة، ووافقت على زواجنا حتى لا يقال إنها السبب فى فشله، وانتقلت زوجتى من القاهرة إلى الإسكندرية وأقمنا فى شقة لى ببيت العائلة الذى بناه أبى لنكون جميعا تحت سقف واحد. وعشنا الأيام الأولى فى سعادة بالغة، ثم بدأت والدتى فى مضايقة زوجتى، فدأبت على تذكيرها كل يوم بما فعله أهلها فى أثناء الخطبة، وراحت تعدد تجاوزاتهم، وأنها وافقت على ارتباطنا بلا رضا داخلى، وقابلت زوجتى هذا السخط بهدوء وصمت، وحاولت بما وهبها الله به من حسن الخلق أن تمتص غضبها، وإذا بادلتها الحديث فى هذا الأمر تقول لها إن معظم الزيجات تحدث فيها هذه الأمور فى البداية ثم سرعان ما تتحسن الأحوال بعد ذلك، ومرت الأيام وحملت زوجتى فى ابنى الأول، وكانت المفاجأة أنه ولد مصابا ببعض المشكلات الصحية، وتجددت الخلافات بين الطرفين، وسببها هذه المرة هو من سيرعى ابنى مع والدته فى المستشفى الذى وضعته فيه بالقاهرة أثناء فترة علاجها، وأصرت أمى على ألا أكون بجوار زوجتى، وأن أعود إلى الإسكندرية، وما هى إلا أيام قليلة حتى رحل ابنى عن الحياة، وأصرت أمى على أن أطلق زوجتى محملة إياها ما حدث لابنى، وتعجبت مما تقوله، فزوجتى لم ترتكب إثما أو توجه إساءة إلى أحد، فرفضت طلبها وقلت لها إننى أحب زوجتى كثيرا وأقدرها، ومن هنا بدأت فى تدبير ما يعكر صفو حياتنا، فأبدت عدم رغبتها فى إقامتى ببيت العائلة، وضرورة رحيلنا إلى مكان آخر، ونجحت فيما رمت إليه، إذ أمرنى أبى بالانتقال إلى شقة يملكها بمنطقة بعيدة عن محل إقامتنا، فلم أناقشه وحملت متاعنا إلى المقر الجديد وسط اعتراض أهل زوجتى، ووجدته مكانا غير مجهز، وتنقصه تشطيبات وكماليات كثيرة من التى كانت موجودة فى شقتنا ببيت العائلة، لكننا رضينا بنصيبنا، ولم يمض وقت طويل حتى طالبنى أبى بإيجار للشقة بالرغم من حالته المادية الميسورة، فدفعت له إيجارا شهريا، وظللت ملتزما بدفع الأجرة، ولم تيأس أمى بين حين وآخر من تجديد طلبها تطليق زوجتى لكننى أعلنت استمساكى بها، فزادها موقفى عنادا لنا، وذات يوم كنا فى زيارة إلى أهل زوجتى فى القاهرة، وإمعانا فى الانتقام منا سرقت أمى محتويات الشقة من الأجهزة الكهربائية وبعض أوراقى الخاصة، وشريط فيديو ليوم زفافى، ولكنها نسيت دليل إدانتها قبل أن تنفى التهمة المتورطة فيها، حيث تركت منديلا يخصها، فحدثت أبى فيما فعلته، فقال لى: «اعمل لها محضرا فى القسم» فسكت، وعدت إلى زوجتى فأيدتنى فى الصمت على أفعالهم، وكتمنا أحزاننا، وبفضل الله اشترينا ما سلبته أمى، وفى تلك الفترة تعرضت لحادث كدت أفقد فيه إحدى عينىّ، وقد أسرعت إلى طبيب متخصص أجرى لى جراحة فيها بتكلفة كبيرة، وعلم أبواى بما حدث لى، فلم يكترثا ولم يساعدانى بمليم واحد، وكان تعليقهما «يروح يبيع دهب مراته»، وهذا ما حدث بالفعل من قبل أن ينطقا به، فلقد باعت زوجتى شبكتها بالكامل عن طيب خاطر، وسددنا مصاريف العملية والعلاج، وواصلت حياتى راضيا بما قسمه الله لنا، ومنَّ الله علينا بطفلين وظننت أن قلبى أبواىّ سيلينان لنا وأن الأمور ستعود إلى نصابها الصحيح، وصدق ما توقعته من أبى الذى أبدى مرونة فى موقفه منا، ولكن أمى سرعان ما حدثته عن الماضى الذى مازالت أسيرة لخيالاته، والادعاءات الباطلة التى لا أساس لها فى الواقع، بل قالت إن زوجتى هى السبب فى وفاة طفلنا الأول، وبأننى مستمسك بها برغم ما فعلته معهم!، والغريب الذى لم أجد له تفسيرا أن أبى انصاع إلى ما أملته عليه، وتحول قلبه عنا أنا وزوجتى وابنينا، وطلب منى تقليل زياراتنا إليهم، وأننى عندما أود الذهاب لزيارتهم علىَّ أن آتى وحدى، فاندهشت لكلامه، فاستفسرت عن السبب، وجاءتنى الإجابة من أمى قائلة بالحرف الواحد: «زى ما زوجتك حرمتنا منك، ححرم أولادها منا»، ثم طلبت زيادة إيجار الشقة، فاعترضت على محاولاتها الضغط المستمر علىّ برغم أننى لم أرتكب ذنبا ولا جريرة، وهنا تطاول أبى بكلام يمس زوجتى وكرامتى، ثم طردنى من المنزل أمام الجميع، فخرجت وقلبى مكسور، وتملؤنى الحسرة على ما قاله عنها، وما فعله معى!. ولملمت شتات نفسى، وأكملت دراستى للماجستير فى الكلية التى كنت أدرس بها، ولما حان وقت مناقشتى الرسالة وجهت دعوات للمربين لنا لمشاركتى فرحتى بهذه الدرجة العلمية، وتجاهلنى أبى وأمى وأخوتى لكى أعاتبهم بشكل غير مباشر على ما ارتكبوه فى حقى، ثم رأيت أن أحدثه بشكل غير مباشر لأجس نبضه، فأحسست بلا مبالاة منه، ورده بحديث مقتضب، وعاودت الاتصال بأمى فى مناسبات عامة فلم ترد، واتصلت بأبى ذات مرة للاطمئنان عليه، فلم يمكننى أن أتجاهله كما يتجاهلنى إلى الأبد، فإذا به ينهرنى، ويغلق السماعة فى وجهى، ومرت شهور وأنا وحيد، لا أحد من أهلى يسأل عنى، ثم فوجئت باتصال من جار لنا يخبرنى بوفاة أبى، فتركت عملى وخرجت هائما على وجهى من هول الصدمة، وأخذت أقول فى نفسى: لعلها وعكة صحية، وأن الأمر اختلط على جارنا، وما أن وصلت إلى بيت العائلة حتى أدركت أنه رحل عن الحياة بالفعل، فصعدت مسرعا إلى غرفته التى اعتاد الجلوس فيها لكى ألقى عليه نظرة الوداع، فاستوقفتنى أختى ومنعتنى من الدخول، فصرخت فيها هى وأمى بأعلى صوتى، ثم اندفعت إلى حجرته وقبلته، ووقفت عليه فى “الغسل” وأوصلناه إلى مثواه الأخير، وفى اليوم التالى اتصل بى قريب لنا، وقال أن أمى أخبرته بأنه ليس لى أى نصيب من ميراث أبى، إذ وزّّعه على أخوتى قبل رحيله بيعا وشراء، ونزل علىّ الخبر كالصاعقة، لما أعرفه عن أبى من تدين، ولأنه إذا كان قد فعل ذلك، فقد تعدى على حد من حدود الله، وظلم نفسه وظلمنى معه، ولم يترك ما عاهدنى عليه لأولادى، قبل المكالمة الأخيرة التى ثار علىَّ فيها بإيعاذ من أمى، إذ قال لى: «أولادك فى عينىّ»، لكن وعده انكسر، ولا أدرى إن كان ذلك صحيحا أم لا؟. لقد حاولت أن ألم الشمل مع أمى وأخوتى، لكنها لا تريد إصلاح ما أفسدته من علاقتنا، وبلغ بها الكيد مداه إذ ادّعت فى محضر رسمى أننى تعرضت لشقيقىَّ بالضرب، وأحدثت فيهما إصابات، مع أن ذلك لم يحدث، ولا يمكن أن يصدر منى، واستعانت فى ذلك بعدد من ذوى النفوس الضعيفة الذين اشترتهم بالمال لعمل تقرير طبى مفبرك، وبناء عليه صدرت ضدى عقوبة، ومازالت القضية متداولة، وأعيش فى صدمة نفسية شديدة الوطأة مما حدث معى من اتهامات باطلة وحرمانى من الميراث، وموقف أخوتى الذى لا أجد له تفسيرا، وأشهد الله أننى ما ارتكبت فى حقهم ما يبيح لهم طعنى، لكنهم بكل أسف نسوا حق شقيقهم الذى كفله الله له، وحسبى الله ونعم الوكيل. ولكاتب هذه الرسالة أقول : صار ظلم الآباء للأبناء والتفرقة بينهم ظاهرة تستدعى التدبر والتفكير، إذ ينحصر الحديث بين الناس فى عقوق الأبناء، لكنهم يتجاهلون ظلم الآباء لهم، بل ويتمادى البعض فى تعزيز فكرة أن للوالدين حقوقا على الأبناء مهما فعلا، وبغض النظر عن التزامهما بواجبهما تجاههم، برغم أن الدين يؤكد حق الإبن على أبيه، كما أن للأب حق الرعاية والتقدير على ابنه، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم»، فالظلم يحول حياة الظالم إلى ظلمات، والأيام دوارة، ومن ظلم سوف يُظلم، وعقاب الظالم عند الله كبير، والحقيقة أن أهلك ظلموك كثيرا حين حاولوا الإبعاد بينك وبين زوجتك، وهم الذين رشحوها لك، وحين طردوك من بيت العائلة، ثم طالبوك بتسديد إيجار الشقة التى هى حق لك مثل أخوتك الذين يقطنون بشقق فى منزل الأسرة، وظلموا زوجتك بإلصاق تهم هى بريئة منها، فلا يعقل أبدا أن تهمل أم وليدها بل إنها تبذل كل ما فى وسعها من جهد ومال لعلاجه، ولا تتوانى لحظة عن التضحية بحياتها فى سبيل راحته، لكن أمك استكثرت عليك السعادة مع زوجتك، فأرادت أن تبعدها عنك مهما يكن الثمن، وأحكمت الخناق على أبيك وأخوتك من باب العناد لكى تمتثل لأوامرها، وهو ما يخالف طبيعة الأم السوية التى تريد أن ترى ابنها فى أسعد حال وأهنأ بال، ولا أدرى ما الذى ستكسبه من الإضرار بك، وتلفيق التهم ضدك، وأى أم هذه التى تلقى بابنها إلى التهلكة. إن الظلم لا يدوم أبدا، فكل إنسان يظلم أحدا قد يراجع نفسه بعد فترة من الزمن، ويذم الظلم خوفا من أن يصبح ضحية له، لا اشمئزازا من ارتكابه، ولذلك فإن على والدتك أن تعيد النظر فى موقفها منك، وأن تدرك أن صنيعها معك سوف يرتد إليها إن عاجلا أو آجلا، وعلى أخوتك ألا ينصاعوا لها، فلن تغنيهم الأموال الباطلة التى حصلوا عليها من ميراث أبيكم، وليتقوا الله فيك أنت وزوجتك وابنيك، وليعلموا أنهم إن عاجلا أو آجلا سوف يلقون وجه الله وسيحاسبون يوم القيامة على الجرائم التى ارتكبوها من أكل ميراثك بالباطل، وسرقة محتويات شقتك، وتلفيق التهم إليك، فالحساب آت لا محالة، وقد يعجل الله بجزء منه فى الدنيا، لكى يتجرع المرء مرارة ظلمه واستبداده. ولقد ارتكب والدك بتحريض أمك إثما كبيرا، فلم يوف بوعده الذى قطعه على نفسه بألا يبخس أبناءك حقهم فى ميراثه، ومن قبل بعدم إعطائك نفس القدر الذى أعطاه لأخوتك من مال وعقارات، وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا التصرف وعدّه من الإثم فقال: «كفى بالمرء إثما أن يضيّع من يعول»، وقد كان عليهما أيضا التلطف معك وعدم الإغلاظ عليك أو إهانتك، لما فى ذلك من أثر سلبى على نفسك وسوف ينعكس عليهما ولو بعد حين، ولقد سأل معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه الأحنف بن قيس عن الولد فقال له: يا أمير المؤمنين: أولادنا ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، نحن لهم أرض ذليلة، وسماء ظليلة، وبهم نصول ونجول عند كل جليلة، فإن طلبوا فأعطهم، وإن غضبوا فأرضهم، يمنحوك ودهم ويحبوك، ولا تكن عليهم قفلا، فيتمنوا موتك، ويكرهوا قربك ويملوا حياتك». ومن الظلم التفريق بين الأبناء فى المعاملة والعطاء، وهذا ما غفل عنه أباك إلى أن رحل عن الحياة وتغفل عنه أمك حتى الآن، فالعدل أمر ينبغى ألا يهمله من يبتغى وجه الله، وأتذكر هنا ما جاء عن أن النعمان بن بشير أراد أن يهبه شيئا دون أخوته فذهب إلى رسول الله يسأله ويشهده على ذلك، فقال الرسول: يا بشير: ألك ولد سوى هذا؟ قال نعم، فقال: أكلهم وهبته مثل ذلك؟، قال لا، فرد عليه الرسول: لا تشهدنى إذن، فإنى لا أشهد على جور»، فعلى أمك أن تتقى الله فيك وتعدل بينك وبين أخوتك، ولتعد إليك حقك فى الميراث كاملا، فالله مطلع عليها، وليعلم الجميع أن المعاملة غير العادلة بين الأبناء تحول دون بر الأبناء بالآباء، عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: «اعدلوا بين أولادكم فى النَحِل، كما تحبون أن يعدلوا بينكم فى البر واللطف». إننى أهيب بأمك وأخوتك إصلاح ما أفسدوه من علاقتك بهم، وأرجو أن تستوعب هذا الدرس فتربى أولادك تربية صالحة تنجو بها من النار، وتسعد فى الدنيا والآخرة، وفى ذلك يقول الله سبحانه وتعالى لرسوله «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى» (طه 132)، وقال أيضا “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ” (التحريم 6)، فهذا هو السبيل الصحيح نحو التربية السليمة للأبناء فينشأون على علاقة سوية بآبائهم، فيسعد الجميع، ويعيشون فى سلام واطمئنان، والله المستعان.