أثارت تسمية سعودي لمولودته الجديدة ب "إيفانكا" آراء متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن قاد إعجابه بابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب إلى إطلاق نفس الاسم على ابنته. وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، صورة شهادة ميلاد من مستشفى النساء والولادة والأطفال في مدينة عرعر، وتظهر إطلاق الأب سالم العنزي اسم "إيفانكا" على مولودته. وقال العنزي إن سبب هذه التسمية هو أنه كان يتحدث مع مجموعة من الأصدقاء عن كيف أن العلاقات السعودية الأمريكية تحسنت في عهد الرئيس ترامب، وصارت أفضل مما كانت عليه في عهد أوباما، ما دفعه إلى فكرة اختيار اسم إيفانكا لمولودته. يأتي ذلك عقب زيارة إيفانكا للملكة مؤخراً حيث أشادت مستشارة الرئيس الأمريكي وابنته، بكرم الضيافة والترحيب اللذين تلقتهما في السعودية، معتبرة أن ما رأته يفوق ما سمعته عنهم بكثير. وعبرت عن امتنانها للسعوديين، قائلة: "لطالما سمعت عن الترحيب والضيافة الشهيرة في الشرق الأوسط، لكنني رأيت ما يفوق الوصف، في هذه المملكة، خلال اليومين الماضيين". وأوضحت إيفانكا أنها "تعلمت الكثير وسعدت برؤية رائدات الأعمال وروادها في المملكة العربية السعودية". وفي حديثها إلى الشباب السعودي، أشارت إلى "أن الشباب هم جيل التسامح والسلام والأمل"، وقالت: "جيلكم هو جيل التسامح والأمل والسلام، وهو ما شاهدناه، أنا وأبي الرئيس الأمريكي، مع أكثر من 50 قائداً إسلامياً يتحدثون عن التعايش والوحدة". وشددت على أن هذا الجيل سوف يحمل أصواته المناهضة للإيديولوجيات المتطرفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي اعتبرتها إيفانكا، أداة قوية، مؤكدة أن جيل الشباب هو جيل الريادة، على المستويات كافة. وقالت: "شهدنا أن المملكة أنشأت في 30 يوما مركز اعتدال لمكافحة التطرف" وأضافت ضاحكة: "ربما أحتاج لمقاوليكم في المستقبل القريب على هذا الإنجاز الضخم الذي لم يسبقكم إليه أحد". واجتمعت إيفانكا ترامب، مع مجموعة من النساء السعوديات، وقالت إن "التطور الذي أحرزته السعودية في السنوات الماضية مشجع جدا". ونشرت على حسابها في "تويتر" صورة لها جمعتها بعدد من النساء السعوديات، وقالت إنها "شاركت في حوار قوي وبناء مع مجموعة مذهلة من القيادات النسائية السعودية"، وتحدثت عن أهمية تمكين المرأة في المجتمعات. إيفانكا ليست لوحة جميلة فحسب، بل عضو بالغ الأهمية في فريق والدها السياسي وهو ما عززه حضورها اللافت والمؤثر في جميع المناسبات منذ أن أعلن ترامب ترشحه لخوض السباق الرئاسي في الوقت الذي ابتعدت فيه زوجته ميلانيا عن الأضواء لكونها الجانب الضعيف في حملة زوجها الانتخابية، وبعد فوز والدها ووصوله إلى البيت الأبيض، انتشرت التكهنات بأن إيفانكا سوف تترك منصبها في منظمة ترامب العقارية لتقوم بالواجبات الرسمية بديلاً عن زوجته ميلانيا، التي تعيش في مدينة نيويورك مع ابنها الصغير. وتعد ايفانكا التي تبلغ من العمر(35 عاماً) شخصية اجتماعية وصاحبة وجهة نظر قوية وقد ارتبطت بوالدها منذ صغرها حتى إنه عندما وقع الطلاق بين والديها وكان عمرها عشر سنوات لم تترك والدها. وفى سن المراهقة، قررت إيفانكا أن تصبح نموذجا يحتذى به لكسب المال وأن تكون صاحبة شخصية مستقلة فجابت جميع العواصم الأوروبية للمشاركة في مسابقات الجمال وعروض الأزياء.. أما رحلتها في عالم المال والأعمال بدأت منذ انضمامها إلى مؤسسة ترامب للعقارات التجارية عام 2005.. وبشأن عملها الجديد في منصب المستشار الأول للرئيس الأمريكي تقول إيفانكا: إنني لا أزال في المراحل المبكرة من تعلم كيف يعمل كل شيء، ولكنني أعرف ما يكفى الآن بأن يكون له الأهمية داخل البيت الأبيض, فهي تقوم بكافة المسئوليات المنوط بها المستشار الأول للرئيس الأمريكي على الرغم من عدم خبرتها الحكومية ومراجعة بعض الأوامر التنفيذية قبل التوقيع عليها، و تدعو مسئولي الحكومة لمناقشتهم حول القضايا التي تهتم بها مثل قضايا المناخ والهجرة والتعليم واللاجئين. وعن علاقتها بوالدها داخل البيت الأبيض فهي علاقة طبيعية جدا فإنه يستدعيها إلى مكتبه البيضاوي لتطرح أسئلتها ليستمع إلى أفكارها وهى تناديه (أبي)، وليس (السيد الرئيس). مما يجعل الكثيرين يتساءلون هل يمكنها التأثير على أفعاله كرئيس؟. من قلبي: حقاً عندما يجتمع الذكاء والجمال في امرأة واحدة، فلابد أن يحالفها النجاح في حياتها فماذا لو امتلكت أيضاً المال والسلطة... تلك المقومات جميعها تمتلكها إيفانكا ترامب... الابنة الكبرى أو بالأحرى السيدة الأولى لأمريكا. [email protected] لمزيد من مقالات ريهام مازن;