بعد ان خرج علينا قانون الرياضة بعد ولادة متعثرة بدأ اصحاب المصالح فى تقنين اوضاعهم طبقا للقانون الجديد لضمان بقائهم فى مناصبهم وتحقيق اقصى استفادة من الثغرات الموجودة فى القانون ولم شمل الجمعية العمومية بأى شكل من الاشكال، بعد ان اصبحت صاحبة الحق فى وضع اللائحة الخاصة بها، يعنى بالعربى الفصيح هى التى ستتحكم فى تطبيق نظام الدورتين او جعله مدى الحياة . وحتى الآن انتخابات الأندية و الاتحادات فى علم الغيب رغم تأكيد المهندس خالد عبد العزيز إقامة انتخابات الاندية قبل نهاية العام الحالى إلا ان هناك من يلمح بإجراء الانتخابات فى العام المقبل، ولكن هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية اشار إلى أن انتخابات الاتحادات الرياضية ستجرى فى اغسطس المقبل وهذا فى حد ذاته إنذار خطر لما سيحدث من سلق للوائح وتفصيلها على الكيف داخل الاتحادات الأوليمبية تبصم عليه الجمعيات العمومية بتوصية من مجالس إدارات الاتحادات الرياضية المنتهية صلاحيتها، و الضحية ستكون الرياضة المصرية. وليعلم الجميع ان خروج قانون الرياضة للنور هو بداية طريق الإصلاح وليس نهايته كما يتوهم البعض، وعلى المهندس خالد عبد العزيز وضع خريطة الطريق للرياضة المصرية تشتمل على فترات إجراء انتخابات الاندية والتى حددها بستة اشهر، ثم تجرى بعدها إنتخابات الاتحادات الرياضية، ثم تختتم بانتخابات اللجنة الأوليمبية، لأن تصريحات هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية بإجراء انتخابات الاتحادات قبل انتخابات الاندية تعنى ان هناك شيئا ما يدبر فى الخفاء، لأن المفروض ان الذى ينتخب الاتحادات الرياضية هى مجالس ادارات الاندية التى سيتم انتخابها وليست مجالس إدارات الاندية المنتهية صلاحيتها وإلا سيكون ما بنى على باطل فهو باطل . امام الرياضة المصرية فرصة ذهبية لوضع أسس سليمة للنهوض بها، وسيذكر التاريخ ان النهضة الرياضية المصرية حدثت على يد وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز إذا تم الخناق على الألاعيب التى يسعى البعض إلى حشرها فى اللائحة الجديدة، الرياضة المصرية فى مفترق طرق اما ان ينجح الشرفاء فى الاخذ بيدها و النهوض بها او ان تسقط فى ايدى خفافيش الظلام لتقنين الفساد فى لوائحها . لمزيد من مقالات عادل أمين