شن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هجوما جديدا على وسائل الإعلام ووصفها بأنها كاذبة، بعد ظهور تقارير إعلامية تزعم وجود صلة بين صهره جاريد كوشنر وروسيا. وبعد عودته من جولة استمرت تسعة أيام شملت الشرق الأوسط وأوروبا، رد ترامب فى تدوينة على صفحته على موقع التواصل الإجتماعى «تويتر» على الاتهامات التى ذكرت أن كوشنر صهره ومستشاره المقرب حاول إجراء اتصال سرى مع الكرملين، حيث ندد بها ووصفها بأنها مجرد «أكاذيب ملفقة من قبل وسائل الإعلام .. وأخبار وهمية». وأضاف أنه «فى كل مرة ترفض وسائل الاعلام الكشف عن مصادرها، من الممكن جدا ألا تكون هذه المصادر موجودة، بل هى من اختراع الصحفيين، إنها أخبار كاذبة». وذكر فى تغريدة أخرى رد فيها على انتقادات حول تعبيره عن غضبه باستمرار عبر تويتر «إن وسائل الاعلام الكاذبة تعمل بجهد من أجل السخرية من استخدامى لوسائل التواصل الاجتماعى لأنها لا تريد لأمريكا أن تسمع الرواية الحقيقية». يأتى ذلك فى الوقت الذى أشارت فيه وسائل الإعلام إلى أن ترامب عقد اجتماعا أمس الأول مع محاميه فى البيت الأبيض لتحديد استراتيجية فى قضية اتصاله بروسيا التى تقوض رئاسته. وأضافت أن البيت الأبيض يشكل خلية أزمة شبيهة بتلك التى أعدها بيل كلينتون خلال التحقيق حول علاقته مع مونيكا لوينسكي. وأضافت هذه المصادر أن كوشنر سيترأس هذه الخلية التى ستضم مستشار الرئيس ستيف بانون والسكرتير العام للبيت الأبيض رينس برايبوس. من جانبهم، سارع عدة أفراد فى الإدارة الأمريكية إلى نجدة كوشنر قائلين إنه ليس من المستغرب إقامة قنوات اتصال غير رسمية مع دول أجنبية بما فيها روسيا. فى الوقت نفسه، حذر السيناتور الأمريكى جون ماكين أمس من أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يمثل تهديدا على الأمن العالمى أكبر من تهديد داعش. وقال ماكين لهيئة الإذاعة الأسترالية إنه على الرغم من أن داعش يرتكب أعمالا مروعة، فإن روسيا هى التى حاولت تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. وأضاف : «الروس هم الذين حاولوا تدمير العنصر الأساسى للديمقراطية، وتغيير نتيجة الانتخابات الأمريكية، لم أر دليلا على أنهم نجحوا فى ذلك، ولكنهم حاولوا وما زالوا يحاولون».