واصل فريق النيابة العامة الذى أمر بتشكيله النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق إجراء المعاينات التصويرية والاستماع إلى أقوال المصابين فى حادث الهجوم الإرهابى الذى استهدف أتوبيسا سياحيا كان يقل مواطنين مسيحيين وهم فى طريقهم لزيارة دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، والذى أسفر عن استشهاد 29 شخصا واصابة 26 اخرين بإصابات مختلفة، تم خروج عدد منهم بينما تم نقل 13 مصابا الى مستشفى معهد ناصر لتلقى العلاج، ولحق بهم أثنان آخران تم نقلهما من المنيا ليرتفع أعداد المصابين الى 15 فى مستشفى معهد ناصر . وكان فريق النيابة قد أجرى المعاينة التصويرية التى باشرها المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا وفريق من المحققين برئاسة المستشار محمد وجيه المحامى العام بنيابة أمن الدولة العليا وفريق من محققي النيابات الأخرى ضم المحامى الاول لنيابات بنى سويف والمحامى العام لنيابات شمال المنيا وقد كشفت المعاينة عن العثور على كميات كبيرة من فوارغ الطلقات الناتجة عن إطلاق النيران على الضحايا أمرت النيابة بالتحفظ عليها وإرسالها إلى مصلحة الأدلة الجنائية لفحصها من الناحية الفنية وبيان نوعية الطلقات والأسلحة المستخدمة فى الحادث. كما عثر محققو النيابة على سيارة متفحمة على مسافة 200 متر من الحافلة التى استهدفها الإرهابيون، وتبين أنها تحمل كميات من الأسلحة النارية الآلية يرجح انها كانت سيارة الإرهابيين، حاولوا استخدامها فى الهرب ولكنها تعثرت فى الرمال فقاموا بتركها وإشعال النيران بها. واستمع فريق النيابة الى أقوال عدد من المصابين واستعرض المصابون فى أقوالهم أمام محققى النيابة كيفية وقوع الحادث، حيث قالوا إن سيارتين قامتا باعتراض الحافلة التى كانت تقل المجنى عليهم، وأن السيارتين كانتا تقلان 6 أشخاص ملثمين، صعد منهم اثنان إلى داخل الحافلة، ثم قاما بأخذ متعلقات المجنى عليهم تحت تهديد السلاح، وهذا وفق رواية إحدى المصابات التى قالت ان احد الارهابيين اجبرها على نزع المصوغات الذهبية التى كانت تتحلى بها، وأعقبها قيام الإرهابيين بإطلاق النيران على المجنى عليهم داخل الأتوبيس. وذكر أحد الشهود أنه كان نائما ورأسه متدلى لأسفل واستيقظ على صوت طلقات الرصاص وشاهد عددا من ركاب الاتوبيس يقفزون من نوافذ الاتوبيس ويفرون هاربين بعيدا عن موقع الحادث فلاحقهم الارهابيون واطلقوا عليهم الرصاص وتم تصفيتهم على الارض، وشاهدت النيابة جثث هؤلاء الضحايا مسجاة على الارض على مسافات متباعدة من الاتوبيس، كما كشفت التحقيقات أن عددا آخر من المصابين فى الحادث الارهابى لم يدخل المستشفيات، حيث قام بعض الاهالى بحملهم الى منازلهم مباشرة ، ثم علاجهم فى أماكن أخري. وتشير تحقيقات النيابة العامة الى ان منفذى الحادث الارهابى هم ضمن المجموعة الهاربة من منفذى حوادث تفجيرات الكنائس الأخيرة التى شهدتها مصر أخيرا ، ويقوم فريق من نيابة أمن الدولة العليا بمناقشة عدد كبير من المتهمين المحبوسين للتوصل الى خيوط تقود الى ضبط الجناة ومعاونيهم. وقد استعجلت النيابة تقارير الادلة الجنائية والطب الشرعى والأجهزة الامنية حول الحادث.