قبل أيام فى إطار مهرجان النُخب المسرحى الذى نظمته نقابة الممثلين بالتعاون مع الهيئة الدولية للمسرح، تم تكريم عشرة من كبار نجوم المسرح المصرى، وإن كان الحضور الإعلامى أقل بكثير من حجم المناسبة ومن قيمة وأهمية النجوم المكرمين.. ولكن يبقى معنى الوفاء والعرفان بالجميل لمن أثروا مسارحنا بأعمال لا تمحى من الذاكرة.. وهم: الفنان أسامة عباس بدأ مشواره بفرقة ثلاثى أضواء المسرح وبرز نجمه فى عروض مثل طبيخ الملائكة وأحدث امرأة فى العالم وكل واحد وله عفريت وفندق الاشغال الشاقة، ثم اتسعت شهرته بدور الجارسون المتحذلق فى «جوليو ورومييت» وظلت لازمته الشهيرة «زكريا بيقول» حاضرة فى الأذهان، وانتقل بعدها لفرقة المدبوليزم ليقدم أدوارا عديدة مثل مع خالص تحياتى وراجل مفيش منه، تلتها أدوار رائعة فى عروض بحبك يا مجرم والساحرة وحكمت هانم ألماظ التى شرف كاتب هذه السطور بإعدادها، وكان أسامة عباس بطلها بجانب سمية الألفى. وفى فرقة رضسا للفنون الشعبية بدأت هناء الشوربجى رحلتها، وفى مسرح الجيب شاركت فى مسرحية تانجو بعد تخرجها فى معهد الفنون المسرحية، ثم تألقت مع النجم محمد صبحى فى «انتهى الدرس يا غبى» ثم هاملت والجوكر والمهزوز وانت حر والهمجى وتخاريف ووجهة نظر وماما أمريكا.. وفى فندق الاشغال الشاقة لمع نجم فادية عكاشة مع ثلاثى أضواء المسرح ثم موسيقى فى الحى الشرقى التى لعبت فيها دور صافيناز هانم المليونيرة المتعجرفة ضحية مقالب الأطفال. أما النجم محمود القلعاوى فله إنتاج مسرحى غزير ومتنوع مثل المحظوظ وأنا ومراتى ومونيكا مع سمير غانم وعبده يتحدى رامبو وواحد لمون والتانى مجنون ودربكة وهمبكة مع محمد نجم وافتح المحضر مع وحيد سيف والجوكر وانت حر والمهزوز مع محمد صبحى ايضا. ويأتى خامس المكرمين فاروق فلوكس الذى لمع أول مرة مع فؤاد المهندس فى سيدتى الجميلة، ثم تالق فى خيل الحكومة والواد سيد الشغال.. وفى عرض راقصة قطاع عام ظهر أسلوب محمد فريد الكوميدى المتميز وكذلك فى المشخصاتية واه يا غجر و100 مسا.. بينما قدمت فتحية طنطاوى أكثر إنتاجها للقطاع العام بالمسرح القومى والطليعة ولها أكثر من 140 عملا بين المسرح والسينما والتليفزيون مثل الطوق والإسورة ودم الغزال والبخيل وأنا. وبرز المنتصر بالله فى أدواره الكوميدية مع شريهان وفريد شوقى فى شارع محمد على وفؤاد المهندس فى علشان خاطر عيونك، وسهير البابلى فى العالمة باشا، ثم أجبرته ظروفه الصحية على التوقف لكنها لم تطفئ بريق نجوميته فى قلوب جماهيره، أما مشيرة اسماعيل فقد بدأت طفلة فى برامج الإذاعة والتليفزيون ثم تألقت مع الفرقة القومية للفنون الشعبية وقدمت مسرحيات كلام خواجات ولامؤاخذة يا منعم والعيال كبرت قبل التسجيل التليفزيونى، وبالطبع أبرز أدوارها فى الواد سيد الشغال مع الزعيم عادل إمام، كما كرمت النقابة د. نجاة على استاذ الإلقاء وصاحبة البصمة الواضحة على كل الموهوبين من خريجى مركز الإبداع الفنى، بالإضافة لتقديمها أدوارا قليلة ولكنها مميزة منها الباحثة المثقفة فى فيلم البداية.. ولعل هذه المبادرة الطيبة لنقابة الممثلين تصير منهجا دائما لتكريم رواد الإبداع.