وسط إجراءات أمنية مشددة، بدأت أمس جلسات محاكمة أكثر من 220 مشتبها به بينهم 26 جنرالا بالجيش التركى وعدد من أنصار الداعية فتح الله جولن المتهم الرئيسى بتدبير الانقلاب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان العام الماضي. ومن بين المشتبه بهم الذى وجهت إليهم الاتهامات قائد القوات الجوية السابق أكين أوزتورك ومحمد دسلي، وهو شقيق النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم سابان دسلي، وكذلك الكولونيل على يازجي، مساعد أردوغان العسكرى السابق.وتم تشديد الإجراءات الأمنية بشكل كبير فى المكان، حيث حلقت طائرات بدون طيار تحلق فوق موقع القاعة وسط انتشار عربات الأمن المدرعة، فى حين تجمع مئات من أنصار أردوغان خارج قاعة المحاكمة ورددوا الهتافات التى تطالب بإعدام المتهمين.وذكرت صحيفة «حريت» أن الاتهامات الموجهة إليهم تتضمن «استخدام الإكراه والعنف فى محاولة للإطاحة» بالبرلمان والحكومة التركية ما أدى إلى قتل 250 تركيا ومحاولة قتل 2735 آخرين. وهذه واحدة من محاكمات عديدة تجرى فى أنحاء البلاد للحكم على المشتبه بهم بالتورط فى محاولة الانقلاب، فيما ينظر إليه على أنه أكبر اجراء قانونى فى تاريخ تركيا الحديث.يأتى ذلك فى الوقت الذى وجهت فيه منظمة العفو الدولية انتقادات قوية إلى عمليات القمع التى قام بها أردوغان بعد الانقلاب وقيامه بفصل عشرات آلاف العاملين بالحكومة من وظائفهم. وأدانت المنظمة الإجراءات التى اتخذت عقب تلك المحاولة، والتى تسببت فى «حملة ملاحقة غير مسبوقة وعمليات فصل جماعية»، قائلة إن عمليات الفصل كانت عشوائية ولها أهداف سياسية، ولم يثبت حتى الآن أى صلات بهولاء بجماعات إرهابية.