إذا كان رسول الإسلام محمد عليه السلام إعترف بأنه لن يدخل الجنة بعمله ولكنه سيدخلها برحمة الله سبحانه وتعالى.. وبشر عليه السلام العشرة الذين سيرافقونه فيها، ولكنه لم يترك لنا أسماء من سيدخلون النار من المغايرين فى الدين. ولفظ كافر مصطلح نسبى، أى يختلف بإختلاف مكان وجودك وإصطفافك. والكفر هو إنكار لشىء ما. والله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك به. فما قيمة أن تولد مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً ولا تكون معترفاً بوحدانيته سبحانه وتعالى. وإذا اتفقنا أن جميع الأديان السماوية نهلت من معين واحد وهو التعاليم الربانية السامية .. لا تقتل لا تزن لا تكذب .. إلى آخر ذلك من الفضائل. وأعظم ما فعلته الديانات السماوية أنها أحيت ما يسمى الضمير الإنسانى. لأن الإنسان محاسب فى النهاية. فمن عمل مثقال ذرة من خير سيجده..ومن عمل مثقال ذرة من شر سيحاسب عنها.. فما يعنينى يا دكتور سالم عبدالجليل أن يكون المسيحيون كُفارا أم لا.. هل سأحاسب عنهم؟؟! ونكون متفقين جميعاً على أن مناقشة العقائد يؤدى إلى الفرقة والخراب. وأصل خلق الأشياء هو التباين والإختلاف وليس التشابه والاتفاق .. وإلا فما قيمة أن يميزنا الله سبحانه وتعالى عن جميع مخلوقاته بالعقل. فعليك أن تختار عقيدتك بمنتهى الحرية بعد إعمال عقلك فى ملكوت الله ودون وصاية من أى أحد كائناً من كان لأنك محاسب فى نهاية الرحلة عن اعمالك وحدك. فعصر منح صكوك الغفران وملكية مفاتيح الجنة ولى بلا رجعة. وأقول للشيخ سالم فى النهاية: " عفواً .. مش وقته ". لمزيد من مقالات عطية أبوزيد