فى اليوم الرابع على التوالي، استمرت أمس بشكل محدود حالة من الذعر بين مستخدمى شبكات الكمبيوتر فى أنحاء العالم خوفا من هجوم إلكترونى جديد على غرار الهجوم الذى حدث يوم الجمعة الماضى بفيروس «وانا كراي»، واستهدف نحو مائتى ألف جهاز كمبيوتر فى عدد هائل من المنظمات والمنشآت والشركات فى أكثر من 150 دولة لطلب الفدية، وهو ما أطلق عليه إعلاميا اسم هجوم «رانسوم وير». وفى ساعات الصباح الأولى أمس، نجت أستراليا ونيوزيلندا على ما يبدو إلى حد كبير، ولم يلحق بهما ضرر مع بدء أول أيام العمل الأسبوعية.وقال وزير الأمن الإلكترونى الأسترالى دان تيهان أمس إن ثلاث شركات فقط أصيبت بالفيروس بينما لم يتم الإبلاغ عن أى حالات إصابة بالفيروس فى نيوزيلندا. وقال خبراء فى الأمن الإلكترونى فى الولاياتالمتحدة وأوروبا إن انتشار الفيروس تباطأ يوم أمس الأول -الأحد - ولكنهم حذروا من أن هذا التباطؤ قد يكون لفترة وجيزة، وسط مخاوف من أنه قد يسبب دمارا جديدا خلال الساعات المقبلة عندما يعود الموظفون للعمل. وقال الخبراء إن من المتوقع ظهور نسخ جديدة من الفيروس، وأنه لم يُعرف حجم الأضرار التى نجمت عن هجوم يوم الجمعة وتكلفته الاقتصادية.وفى باريس، كشفت وكالة أمن الإنترنت الحكومية فى فرنسا أمس عن أن شركة السيارات الفرنسية الشهيرة لم تكن الضحية الوحيدة للهجوم الإلكترونى الذى اضطرها إلى تعليق إنتاجها، وحذرت من احتمال وقوع هجمات جديدة قريبا.