طالب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بضرورة توسيع حيز اتفاق «مناطق وقف التصعيد» فى سوريا والذى يشمل أربع مناطق وتم بدء العمل به رسميا فى السادس من مايو الجاري. وشدد بوتين على أن تطوير اتفاق «مناطق وقف التصعيد» سوف يساهم إلى حد كبير فى التوصل إلى اتفاق سياسى دائم بشأن الأزمة السورية، وأكد فى سياق تصريحات إعلامية خلال تواجده فى الصين أهمية التعاون القائم بين روسيا وتركيا وإيران بشأن الأوضاع السورية، مشيرا إلى أهمية مشاركة أكراد سوريا فى صياغة الحل النهائى للأزمة بوصفهم «عامل قوة مؤثرا» وفقا لتعبيره، وإن أشار إلى ضرورة ألا يثير العامل الكردى قلقا أو حساسية لدى الجانب التركي. وعلى الرغم من التأكيد على أهمية المشاركة الكردية، فإن بوتين استبعد قرارا روسيا بتزويدهم بالسلاح. ومن جانبه وقبل بدء زيارته اليوم إلى الولاياتالمتحدة، أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن اتهام بلاده بعدم بذل ما يكفى ضد «داعش» يعد «خيانة» لأنقرة و»افتراء» عليها، متهما بعض المسئولين الأمريكيين الذين جرى تعيينهم فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما بالتأثير على توجهات إدارة ترامب فيما يخص الشأن فى سوريا والعراق وتقديم صورة خاطئة حول الدور التركي. وأكد أردوغان فى تصريحات إعلامية أدلى بها فى بكين أن لقاءه مع ترامب سيكون حاسما بشأن عدد كبير من القضايا المشتركة، وتمسك بتصنيف «وحدات حماية الشعب الكردية» فى سوريا، و»حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السوري» باعتبارهما من الكيانات الإرهابية. وتأتى هذه التصريحات فيما تنطلق اليوم جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية فى جنيف، وسط مساع للحفاظ على مكانتها أمام التطورات المتسارعة على صعيد محادثات الآستانة.