بدأ موسم الامتحانات، وانتعاش الدروس الخصوصية، فى السناتر، والمنازل، والزحام الرهيب فى الشوارع، والتدافع الشديد من الطلاب على التجمع بأوامر من المعلمين، فى مدرجات وصالات مؤجرة بالفنادق وغيرها، تحت مسمى مراجعة الدروس والتدريب على حل أسئلة الامتحانات، ومبالغ إضافية تسدد من أولياء الأمور بل ومضاعفة، لأنها فترة الاستغلال والتجارة من معظم المعلمين. وفى الجهة الأخرى، مدارس حكومية خاوية من الطلاب والمعلمين بل والقيادات المدرسية، دون رقابة من الوزارة أو المديريات التعليمية، الجميع يتعامل مع هذه الفترة ومراجعة الطلاب للمواد الدراسية خارج أسوار المدارس باعتبارها طوارئ، يتحكم فيها البزنس والاستغلال وحاجة الطلاب وأولياء أمورهم لمساعدة أبنائهم على اجتياز العام الدراسى بنجاح وتفوق، والتى تعقبها فترة راحة للطلاب والمعلمين خاصة أولياء الأمور، والذين يتوقفون خلالها عن استنزاف دخولهم لمدة شهرين فقط، يعقبها الاستعدادات للعام الدراسى الجديد، والذى تسبقه مباشرة الدروس الخصوصية باعتبار أن دور المدرسة شكلى فقط. الاستمرار فى هذه المهزلة، يضعف كل عام من منظومة التعليم، التى تواجه الفشل من كل جانب، وأصبحت مخرجاتها سيئة وبدون انتاج حقيقى للسوق، ولا تبنى فى المجتمع بل تخرب، والحديث عن التطوير والتحديث أصبح مجرد كلام يتسلى به المسئولون لتضييع الوقت، ومن زمن طويل وحتى الآن دون أى تحرك، وتظل المنظومة بنفس الشكل مع مزيد من التخريب دون حلول على أرض الواقع، لذلك نرى ونشاهد خلال هذه الأيام انتعاش آفة الدروس الخصوصية. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب;