ثمنت لجنة الشئون العربية برئاسة اللواء سعد الجمال الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسى سلمى للأزمة السورية وتثبيت وقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن كاهل الشعب السورى الذى يعانى الوضع المأساوى قرابة ال 6 سنوات منذ بدء الأزمة.كما رحبت بنتائج مؤتمر أستانة-4 لاسيما تلك التى تم الاتفاق عليها بشأن إقامة مناطق آمنة فى سوريا لوقف التصعيد وللحيلولة دون مواجهة عسكرية مباشرة وتثبيت وقف إطلاق النار وضمان إيصال المساعدات للمحاصرين من أبناء الشعب السوري. وأوصت اللجنة بضرورة البناء على مخرجات مؤتمر استانة-4 واعتباره تمهيداً لعملية المفاوضات السياسية السورية _مسار جنيف_ وهو المسار المدعوم عربياً ودولياً. كما استنكرت غياب المشاركة العربية خاصة الجامعة العربية فى مؤتمرات استانة، فكيف نترك مصير الشعب السورى وسلامة دولته واستقلالها محل تفاوض بين أطراف غير عربية، وهو ما سيحاسبنا التاريخ عليه.وأكد الجمال أن الأزمة السورية تعد فى الوقت الراهن هى أكثر الأزمات الدولية تعقيدًا فأعداد الدول والقوى والمنظمات والتنظيمات المتنازعة على أرض سوريا غير مسبوقة ومعضلة الأزمة تتمثل فى أن جميع الأطراف مسلحة حتى أسنانها مع اختلاف وتباين فى الأهداف والمآرب فأصبح دوى الانفجارات والمدافع وأزيز الطائرات وأنهار الدماء التى تسيل من أبناء الشعب السورى هى الوقود اليومى الذى يغذى هذا القتال. وقال إن استمرار الغياب العربى لاسيما الجامعة العربية عن سائر المؤتمرات الدولية المتعلقة بسوريا أمر غير مقبول لاسيما فى ظل المواقف العربية المتباينة من الأزمة السورية مشيرة الى ان الأمل مازال معقودًا على مؤتمر جنيف القادم والذى ينعقد برعاية أممية فى تقريب وجهات النظر واحتواء الخلافات بين الأطراف المتنازعة.