من منطلق اهتمام مصر بالقارة الافريقية وشبابها الدارسين وتخريج 193 طالبا من الدفعة الخامسة عشرة من الحاصلين على درجة الماجستير فى التنمية من جامعة سنجور بالإسكندرية من 23 بلدا مختلفا من البلدان الناطقة باللغة الفرنسية والتى تحمل إسم دفعة بطرس بطرس غالى. أكد المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية أن مصر تدرك التحديات الهائلة وتدعو كونها عضوا فى مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الافريقى وعضوا غير دائم فى مجلس الأمن بالأمم المتحدة لضرورة مواجهة الآفات من إرهاب وتطرف والتى تهدد أى أمل فى التنمية الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية. وقال ان مصر لها دور تاريخى فى دعم دور الشعوب الأفريقية فى نضالهم من أجل الاستقلال والاسهام فى جهود البلدان الشقيقة من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتؤكد دائما على أهمية وجود نهج مشترك وتدابير ينبغى أن تقوم على ركائز ثلاث تتعلق بالوقاية من الجريمة من خلال التطبيق الصارم للقانون وحماية الفئات الأكثر ضعفاً والشراكة من خلال التعاون بين الحكومات والمجتمع المدنى والوكالات الاقليمية الدولية. وطالب من الدارسين بضرورة التسلح بالمعرفة الأساسية التى تعلمتموها بالجامعة وبالقيم المؤسسة لعائلتنا الفرانكفونية وقيم التضامن والتنوع والتسامح والحوار لأنها قادرة على مواجهة الصعوبات والتحديات الراهنة والمستقبلية. وأكد الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق ورئيس مجلس إدارة جامعة سنجور -خلال مراسم تخريج الدفعة التى حضرها الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية والدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية والدكتور تييرى فيرديل الرئيس التنفيذى لجامعة سنجور وعدد من السفراء وممثلى السلك الدبلوماسى فى مصر وممثلى الجامعات المصرية وبعض الشخصيات المهتمين من المجالين السياسى والاقتصادى- أن تنمية البلاد الافريقية جزء من الأمن القومى المصرى، مشيرًا إلى أن جامعة سنجور واحدة من أهم صور التعاون واهتمام مصر بتنمية افريقيا. وأشار إلى أن جامعة سنجور جامعة فرنكفونية أُسست باتفاقية بين الوكالة الفرانكفونية وجمهورية مصر العربية واحتفلت في العام الماضى بمرور 25 عاما على تأسيسها وأحد مؤسسيها الراحل الدكتور بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأم المتحدة الذى اهتم بالتنمية الأفريقية. وقال “هلال” أن الجامعة تمنح درجات الماجستير فى الثقافة والصحة العامة والتغذية وإدارة الأعمال والتعليم والمحافظة على البيئة، ويتقدم لها مئات من الطلاب من مختلف دول العالم، ولكنها تقبل 200 طالب فقط فى العام الدراسى وبرامجها منح كاملة من حيث التعليم والإقامة ولها فروع تسعة بعدد من الدول الأفريقية تمنح نفس درجات الماجستير ويتم تدريس نفس المواد التعليمية التى يتم تدريسها بفرع الجامعة فى مصر، لخدمة الدول الأفريقية وأن هناك اتفاقية موقعة لتقديم بعض المنح الدراسية للدول الأفريقية فى إطار المساعدة على تنميتها وزيادة الانفتاح على القارة السمراء وسيتم تطبيقها من العام الدراسى المقبل.