تتصدر العشر الأوائل من ذي الحجة 2025، اهتمامات المسلمين خلال هذه الأيام، وذلك لما تتضمنه أيام العشر الأوائل من ذي الحجة 2025، من فضل ونفحات إيمانية، فعن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ﴿صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ﴾. ومع صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، يتساءل البعض عن حكم الجمع بين صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وقضاء شهر رمضان. لتفسير الأمر، أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، أنه يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، ويحصل المسلم بذلك على الأجرين. قال الحافظ السيوطي في «الأشباه والنظائر»، (ص22) عند حديثه عن التشريك في النية: [صام في يوم عرفة مثلًا قضاءً، أو نذرًا، أو كفارةً، ونوى معه الصوم عن عرفة، فأفتى البارزي بالصحة والحصول عنهما، قال: وكذا إن أطلق -أي أطلق نية صوم الفرض- فألحقه بمسألة التحية]. والمقصود بمسألة التحية ركعتي تحية المسجد، قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، في «فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب»: [وتحصل بركعتين فأكثر، أي يحصل فضلها، ولو كان ذلك فرضًا، أو نفلًا آخر، سواء أنويت معه أم لا، لخبر الشيخين: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فَلاَ يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ»، ولأن المقصود وجود صلاة قبل الجلوس، وقد وُجِدَت] اه. فاستدل العلماء بذلك على جواز صوم النفل تحت صوم الفرض، وليس العكس؛ أي لا يجوز أن تندرج نية الفرض تحت نية النفل.