منذ أن تولى المحافظ الحالى لمحافظة سوهاج الدكتور أيمن عبد المنعم منصبه كمحافظ وتم طرح شعار سوهاج صديقة لذوى الإعاقة بالطبع شعار من المفترض أن له هدفا نبيلا وهو أن تكون سوهاج متاحة للأشخاص ذوى الإعاقة أما إذا نظرنا للشعار وله ما يقارب الأعوام الثلاثة على أرض الواقع ونتائج هذا الشعار نجده فى حقيقة الأمر لا شيء. فى بادئ الأمر أنا كشخص كفيف لى بعض الملاحظات على هذا الشعار، فمع كل محافظ يتولى منصبه فى سوهاج يكون المهم هو تجميل منظر المدينة وبالطبع هذا شيء متعارف عليه ويعتبر من البديهيات المسلم بها، فى الحقيقة أما إذا نظرنا لشعار سوهاج صديقة لذوى الإعاقة فلا أخفيكم سرا حينما أسمع هذه الجملة أصاب بنوبة ضحك عارم، لأنها أصبحت جملة مملة مستهلكة ولا يوجد شيء ملموس. لى صديق قاهرى أتى فى زيارة لسوهاج لبضعة أيام ونحن نتمشى فى شوارع المدينة سألنى متعجبا عن كونى لا أمشى على الرصيف فأجبته ضاحكا، ولماذا؟ أرصفة سوهاج غير مهيأة على الإطلاق، فمن العادى والطبيعى أن تكون شجرة عرضها بعرض الرصيف أو الرصيف نفسه مكسور والمصيبة الكبرى أعمدة الإضاءة المفتوحة والأسلاك الكهربائية بداخلها واضحة وظاهرة وأنهيت كلامى بضحكة وأنا أقول له «يعنى لو عديت من خبطة شجرة مش هاعدى من وقعة على الأرض أو على الأقل رجلى تتلوى فى بلاطة مخلوعة كده ولا كده وإن حالفنى الحظ وعديت من الاثنين دول فقدامى الجائزة الكبرى الموت متكهرب « بالطبع لم أذكر لصديقى محولات الكهرباء الموجودة والمحتلة للأرصفة أو افتراش المحلات والباعة الجائلين لها أو محطات انتظار الميكروباصات المحتلة لعرض الرصيف والمصيبة الكبرى صناديق القمامة، فحدث عنها ولا حرج، فالتصادم مع واحد منها أو مع يدها كفيل بكسر ضلوع الصدر أو على الأقل جزع فى مرفق اليد، كل شهر يتم طلاء أرصفة المدينة بالكامل بمعدل 36 شهرا، ما بالنا لو أن تكاليف طلاء الأرصفة كل شهر توجه لإعادة تأهيل رصيف ما ليصبح متاحا لأن يستخدمه الأشخاص ذوو الإعاقة بمختلف إعاقاتهم وتكون فعلا سوهاج صديقة للأشخاص ذوى الإعاقة.