سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى الفلسطينيين: بوادر لمفاوضات مع إدارة سجون الاحتلال.. «هآرتس»: تزايد التوتر وتبادل اتهامات بين إسرائيل وألمانيا حول قرار «اليونسكو» بشأن القدس
أعلنت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة «إضراب الأسرى الفلسطينيين»، أمس، أن بوادر بدأت لفتح باب المفاوضات بين إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلى والأسري، إلا أن ما تُحاول فرضه إدارة سجون الاحتلال، اشتراطها إتمام عملية المفاوضات بدون قائد الإضراب مروان البرغوثي. وأوضحت اللجنة أن عملية التنقلات التى تُجريها إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحق قيادة الإضراب ما زالت مستمرة، حيث نقلت مؤخراً الأسير كريم يونس من عزل سجن «الجلمة» إلى عزل سجن «جلبوع». وتعقيباً على ذلك، قال رئيس نادى الأسير الفلسطينى قدورة فارس: «إن الطريق المستقيم هو أقصر طريق بين نقطتين، ولذلك، على سلطات الاحتلال التعامل مباشرة مع قائد الإضراب مروان البرغوثي، لتنخرط بقية اللجان فى عملية التفاوض حتى بلورة صيغة تستند إلى الإقرار بحقوق الأسرى المُعلن عنها». ودعا فارس جميع الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني، إلى الثبات والتماسك لحسم هذه المعركة لصالح الأسرى ومطالبهم العادلة. جاء ذلك بعد تمكن محامى هيئة الأسرى لؤى عكه من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام فى سجن «عوفر»، وهم: فادى أبو عيطة ولؤى المنسى وشرار منصور وأحمد الشرباتي. وذكر الأسرى للمحامى أن عشرة منهم تفاقمت أوضاعهم الصحية بشكل كبير، وقد أُصيب أحدهم بجروح فى الرأس بعد أن شعر بدوار وغثيان وسقط أرضا، ونقل إلى عيادة السجن. وقال الأسرى للمحامي:» إن وحدات القمع (اليماز)، تقتحم غرف المضربين بشكل يومى عند ساعات الفجر، وتجرى تفتيشات واسعة فى غرفهم وتصادر الملح، وتخضعهم للتفتيش العاري، كما يتعمد السجانون تقديم الطعام للأسرى المضربين كنوع من التعذيب النفسي.» وأكد الأسري، ان إدارة السجن صادرت ملابسهم الشخصية وأبقت فقط على الملابس التى يرتدونها، ولا تسمح بغسيلها سوى مرة واحدة أسبوعياً رغم الحرارة والعرق، إضافة إلى حرمانهم من المياه الباردة. يذكر أن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تمنع محاميى المؤسسات الحقوقية من زيارة المضربين فى غالبية السجون، باستثناء سجنى «عوفر» و»عسقلان». ومن ناحية أخري، ألغت هيئة عسكرية إسرائيلية مسئولة عن إدارة الأمور الحدودية مع فلسطين امس الأحد تصاريح دخول 225 فلسطينيا كان من المقرر أن يشاركوا فى فعالية سلمية مساء أمس الأول فى تل أبيب. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فقد قرر «منسق أعمال الحكومة فى المناطق» الميجور جنرال يؤاف مردخاى منع دخول الفلسطينيين، الذين كانوا مدعوين للمشاركة فى المراسم التى دعت إليها منظمة «محاربون من أجل السلام» إحياء لذكرى ضحايا العنف من الجانبين. ووصفت «هيئة العائلات الإسرائيلية والفلسطينية الثكلي» القرار بالتعيس، واعتبرت أن الدولة «تبعث من خلال ذلك برسالة رفض لمحاولة الإصغاء إلى ضحايا الصراع الإسرائيلى الفلسطينى والاعتراف أيضا بمعاناة الطرف الآخر». وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ان التوتر يزداد بين إسرائيل وألمانيا حول الموضوع الفلسطينى وسياسة حكومة ألمانيا تجاه القدس، إذ يدعى مسئولون كبار فى وزارة الخارجية الإسرائيلية ان ألمانيا لم تساعد على إحباط قرار معاد لإسرائيل فى اللجنة الإدارية لليونسكو، بل دفعت بكل قوة من أجل التوصل إلى تسوية مع الدول العربية، تسمح لدول الاتحاد الأوروبى بعدم التصويت ضد القرار. ونقلت الصحيفة عن مسئول فى الخارجية الإسرائيلية -طلب عدم ذكر اسمه - قوله إن النائب السياسى لمدير عام وزارة الخارجية الون اوشفيز، أجرى فى الأسبوع الماضى محادثة صعبة مع السفير الألمانى لدى إسرائيل كالمانس فون جيتسا، احتج خلالها بشدة على سلوك ألمانيا فى موضوع القرار المعادى لإسرائيل فى «اليونسكو»، - فى إشارة إلى التصويت الذى سيجرى فى اليونسكو على طلب من الجانب الفلسطينى بأن إسرائيل لا تتمتع بالسيادة على القدس. وجرت المحادثة بعد يومين من الأزمة التى أحدثها قرار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بإلغاء اللقاء مع وزير الخارجية الألمانى زيغمار غابرييل. يشار إلى أن إدارة «اليونسكو» ستجرى غدا تصويتا على مشروع قرار فى موضوع القدس، وخلافا للقرارات السابقة التى تجاهلت بشكل مطلق الرابط بين اليهود والحرم القدسي، بل التشكيك بعلاقة اليهود بالحائط الغربي، يعتبر القرار الجديد اكثر تعقيدا، كما أضيفت إلى نص القرار عبارة تقول إن القدس مهمة للديانات السماوية الثلاث: اليهودية، المسيحية والإسلامية.