كتب: عادل أمين: بدأت الخلافات داخل المنتخب الوطني تطفو علي السطح بعد الخروج المبكر من تصفيات كأس الأمم الأفريقية علي يد افريقيا الوسطي للمرة الثانية علي التوالي. وقد أحسنت لجنة تسيير الأعمال باتحاد الكرة برئاسة انور صالح عندما جددت الثقة بالمدرب الأمريكي. برادلي بعد الخروج المهين امام افريقيا الوسطي في تصفيات الأمم الأفريقية إلا انها لم تستطع وضع حد لحالة الانفلات داخل الجهاز الفني المعاون بسبب تدخلات مدرب حراس المرمي زكي عبدالفتاح في كل شيء, وتعدي اختصاصاته مع اعضاء الجهاز. وكانت تصريحات زكي عبدالفتاح الاخيرة بعد موقعة افريقيا الوسطي في بانجي وتبريراته للهزيمة بسبب سوء الاقامة والمعيشة في افريقيا الوسطي رغم ان الفريق استقل طائرة خاصة وهي في حد ذاتها تعتبر راحة وتيسر مهمة البعثة في السفر اذا سلك الفريق السفر بخطوط الطيران العادية, إلا ان زكي عبدالفتاح الذي ظهر وكأنه ليس لديه معرفة بالبلدان الافريقية و لا بالكرة الأفريقية ايضا. مدرب حراس المرمي أعطي لنفسه الحق في التحدث باسم المدير الفني برادلي وقد ادي ذلك الي وقوع المدرب الامريكي في مشكلات, لان زكي عبدالفتاح يعطي لنفسه الحق في ترجمة ما يشاء ويحذف ما يشاء نظرا لجهل برادلي باللغة العربية. وضع زكي عبدالفتاح آثار مشكلات عديدة مع سمير عدلي تارة ومع ضياء السيد تارة أخري بعد تداخلات الأول في عمل باقي اعضاء الجهاز علي السواء. واذا كان برادلي قد تمسك بزكي عبدالفتاح ليكون معه في الجهاز نظرا للسنوات الطويلة الذي عمل فيها زكي عبدالفتاح مع برادلي ولجهل الثاني بالحياة في مصر ومعاملة المصريين ولكن الوضع اختلف الآن مع معرفة برادلي طبيعة المصريين وعاش وسطهم وأصبح السبب الذي تمسك بوجود زكي غير موجود في الوقت الحالي بل أصبح وجوده في حد ذاته مشكلة قد تنفجر في وجه برادلي خلال الايام المقبلة اذا لم يستطع وضع حد لدور زكي عبدالفتاح داخل الجهاز الفني. انور صالح المدير التنفيذي لاتحاد الكرة وجه انتقادات لزكي عبدالفتاح خاصة بعد المشادة التي وقعت في افريقيا الوسطي وقيامه بتوجيه اللوم لسمير عدلي المدير الاداري لسوء الاقامة, وهو الأمر الذي اغضب سمير عدلي واعتبره تدخلا في عمله وتعدي حدود زكي عبدالفتاح تكون مدربا لحراس المرمي. وكانت الايام الماضية قد شهدت اجتماعا بين برادلي وبعض اعضاء الجهاز الفني لوضع حد لهذه المهاترات وتحديد دور كل عضو بالجهاز في المرحلة المقبلة. واذا كان برادلي المدير الفني للمنتخب الوطني قد أخفق في تحقيق نصف ما اتفق عليه في عقده بالخروج من تصفيات الأمم الأفريقية, إلا ان امامه فرصة ذهبية بتحقيق الهدف الثاني وهو الاهم بالوصول لنهائيات كأس العالم خاصة وان بداية خطواته في المجموعة السادسة موفقة للغاية بحصوله علي6 نقاط في أول مباراتين, الأمر الذي يرجح بالوصول الي المرحلة الاخيرة للنهائيات وحصوله علي اول المجموعة التي تضم زيمبابوي وغينيا وموزمبيق خاصة اذا وضعنا في الاعتبار فوزه في أقوي مباراة له في المجموعة امام غينيا في كوناكري وباقي4 مباريات منهما مباراتان بالقاهرة مع غينيا وزيمبابوي. اول مباراة رسمية للمنتخب الوطني ستكون امام زيمبابوي يوم22 مارس المقبل بالقاهرة, وهي مدة كافية لاستقرار الأوضاع سواء داخل الجهاز الفني والمنتخب الوطني وايضا اتحاد الكرة والحالة الامنية بمصر.