أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف استعداد بلاده لمواصلة التعاون مع واشنطن للتوصل إلى السبل المناسبة لحل الأزمة السورية، وأكد فى لقائه مع نظيره الأردنى أيمن الصفدى ضرورة توحيد الجهود بين بلاده والتحالف الدولي الذي تتزعمه الولاياتالمتحدة لمكافحة الإرهاب. وكان ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسية والمبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط وأفريقيا قد كشف عن احتمالات زيارة المبعوث الدولي الخاص ستافان دي ميستورا لموسكو لإجراء مباحثات مع المسئولين الروس قبيل الجولة المقبلة من مشاورات الآستانة التي ستجرى في 3 و 4 مايو المقبل. وأعرب بوجدانوف عن أمله في أن تشارك وفود المعارضة السورية المسلحة في هذه المشاورات، بعد أن كانت قد تخلفت عن حضور الجولة السابقة التي جرت في الآستانة يومي 14 و15 مارس الماضي، فيما كشفت مصادر في الكرملين عن أن بوتين سوف يلتقي في سوتشي الثلاثاء المقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومن المقرر أن تتصدر الأزمة السورية قائمة الموضوعات التي سوف يبحثها الجانبان. وجاء ذلك في الوقت الذى أكد فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن بلاده والولاياتالمتحدة يمكنهما إذا وحدتا قواهما، تحويل الرقة، المعقل الرئيسى لتنظيم داعش فى سوريا، إلى "مقبرة للتكفيريين"، وأضاف فى كلمة ألقاها باسطنبول أمس : "أمريكا الهائلة والتحالف الذي تقوده وتركيا قادرون على توحيد قواهم وتحويل الرقة إلى مقبرة لداعش". وتزامن ذلك مع ما جدده نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر من التأكيد على أنه لن يتم التسامح مع من يستخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا، وقال :"هناك تحديات كبيرة أمام المجتمع الدولي ، وقلق المنظمة إزاء الثغرات والتضاربات والتناقضات في إعلان سوريا انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وتدميرها لمخزونها". وميدانيا ، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية فرض سيطرتها على عدة أحياء كانت تحت سيطرة "داعش" في مدينة الطبقة السورية، ضمن حملتها ضد التنظيم في معقله بالرقة. وأكدت القوات أنها توغلت في الطبقة وسيطرت على حي النبابلة وحي الزهراء جنوبي المدينة، بعد أن طردت مسلحي "داعش" من حي الوهب إلى الجنوب الخميس الماضى. وكانت القوات المدعومة من الولاياتالمتحدة قد أطلقت حملة متعددة المراحل ضد التنظيم في نوفمبر الماضي، لكنها تباطأت في الأسابيع الأخيرة، علما بأن معظم عناصر قوات سوريا الديمقراطية من الأكراد السوريين.