لأنني لم أعد واثقا من مردود لما نكتبه في الصحف, عرضت علي صديقي الانترنتي أن يقوم عني بمهمة أراها جليلة وله الأجر والثواب من عندالله.. اقترحت علي صديقي أن يدعو شعب الانترنت من المسلمين والأقباط وعموم المصريين أن يختموا صلواتهم أيام الجمعة والأحد بحملات نظافة في المناطق المحيطة بالمساجد والكنائس التي يصلون فيها, مع العلم بأنه لايوجد تجمع سكاني فيك يامصر, إلا وفيه مسجد وكنيسة.. قلت له ذكرهم ياحويطي بأن النظافة من الايمان, وبأن الخدمة علامة من علامات الايمان وأن المؤمن الحق يجول في الأرض يصنع خيرا.. ذكرهم بأن إماطة الأذي عن الطريق شعبة من شعب الإيمان قل لهم إن التصدق بالمال جميل ولا يقل عنه جمالا التصدق بالجهد. قل لهم ياحويطي إن الأمر لن يكلفهم أكثر من ساعة عمل وبضعة جنيهات قليلة يشترون بها كمامات يضعونها علي أنوفهم وقفازات جلدية يلبسونها في أيديهم لحمايتهم من الروائح الكريهة والاتساخ.. وحبذا لو اشتركوا في شراء عدد من الأكياس البلاستيكية الكبيرة يجمعون فيها القمامة ويصفونها في صفوف منتظمة لعل البلديات تستحي فترسل شاحنات القمامة لتحملها وتتوجه بها إلي حيث يمكن الاستفادة منها في مصانع السماد, أو مصانع إعادة تدوير المخلفات.. ذكرهم ياحويطي بالمثل الشعبي البديع جبال الكحل تفنيها المراود قل لهم أن جبال القمامة ستزول وستصبح بلدنا أجمل لو تطوعت كل يد فأزالت جزءا ولو يسيرا من هذه الجبال القبيحة.. ذكرهم ياحويطي بالنقاء الثوري الذي أضاء أرواحنا مع ثورة يناير, وقل لهم اذا كنا قد نجحنا بالنقاء الثوري في إزالة نظام عفن فإنه وبنفس النقاء الثوري يمكننا تنظيف وطننا واعادة بنائه.. معا وبأيدينا.