أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استمرار دعم بلاده لسوريا وللتسوية السلمية للأزمة السياسية فيها عبر الحوار الوطنى الواسع الهادف إلى وقف نزيف الدماء وتوحيد جميع السوريين فى مكافحة قوى الإرهاب والتطرف الدوليين. وشدد بوتين فى برقية تهنئة بعث بها لنظيره السورى بشار الأسد بمناسبة عيد الجلاء السورى على عزم روسيا الثابت على مواصلة دعمها الفعال لحماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وعبر بوتين فى برقيته عن يقينه بأن استمرارية تطوير علاقات الصداقة التقليدية «الروسية - السورية» تأتى فى صالح شعبى البلدين. وعلى صعيد متصل، أكد خيرت عبد الرحمنوف وزير الخارجية الكازاخستانى ضرورة توسيع دائرة الدول المراقبة لعملية الآستانة للتسوية السورية، وإشراك دول عربية أو الاتحاد الأوروبى فى العملية بصفة مراقبين. ونقلت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية عن عبد الرحمنوف قوله «من المهم مبدئيا بالنسبة لنا الآن توسيع دائرة المراقبين، والجانب الكازاخستانى يعمل على هذه المسألة مع الدول الضامنة لكى يكون بإمكان كافة الدول المعنية تعزيز نظام وقف إطلاق النار». يذكر أن الجولة الثالثة من المفاوضات حول سوريا جرت فى الآستانة منتصف مارس الماضي،ومن المقرر أن تعقد الجولة المقبلة يومى 3و4 مايو المقبل. وميدانيا، لقى 23 شخصا مصرعهم وأصيب آخرون فى غارات لطائرات التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة على مدينة دير الزور شرق سوريا. وذكرت مصادر أن طائرات التحالف شنت غارات على مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية راح ضحيتها العشرات بينهم لاجئون عراقيون.وأوضحت أن كثافة الغارات التى شنتها طائرات التحالف على ريف دير الزور جاءت بسبب أنباء تحدثت عن هروب زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى من العراق ودخوله إلى الأراضى السورية. وفى غضون ذلك، بدأت وحدات من الجيش السورى عملية عسكرية برية واسعة فى بلدة طيبة الإمام شمال مدينة حماة وسط سوريا لاستعادتها من سيطرة الفصائل المسلحة. وقال مصدر عسكرى إن «العملية العسكرية جاءت بعد قصف مدفعى وصاروخى مكثف استمر أكثر من أربع ساعات على مواقع المسلحين فى محيط البلدة ومركزها».