أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد بالقاهرة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين قد صادق علي وثيقتي الرؤية السياسية. للمرحلة الانتقالية والعهد الوطني السوري مع ابداء بعض التحفظات من قبل الكتل الكردية المشاركة فيما يتعلق بنقاط جوهرية, اوضح بن حلي أنها خاضعة للنقاش خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك في إجابته علي سؤال لمندوب( الأهرام) خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد ظهر أمس وشرح فيه الملابسات التي أحاطت بمؤتمر المعارضة السورية وقال بن حلي إن المشاركين في المؤتمر اقروا بيانه الختامي وهناك توجه لعقد مؤتمر آخر لتوسيع المشاركة فيه ليشمل تيارات أخري مؤكدا أن مؤتمر القاهرة شكل خطوة تمهيدية علي صعيد توحيد المعارضة ورؤاها بشأن مستقبل سوريا. ولفت بن حلي الي انه تقرر تشكيل لجنة فنية للاتصال تتكون من10 الي12 شخصا لتتولي مهمة التنسيق واجراء الاتصالات بين اطياف المعارضة والتمهيد للمؤتمر القادم, كاشفا عن قيام السلطات السورية بالقاء القبض علي7 من المشاركين في الداخل, معتبرا ذلك خطوة سلبية. وفسر بن حلي الاختلافات التي شهدها المؤتمر قائلا أنه لا يمكن بحال من الاحوال ان يجتمع الكل علي رؤية واحدة لكننا نعمل من اجل التوصل الي رؤية مشتركة وحل سياسي للازمة التي طال أمدها. وحذر من انزلاق الامور في سوريا في ظل تفاقم اعمال العنف والقتل بطريقة فاقت التصورات الي عواقب وخيمة. وقال انه لا يمكن الحديث عن اي حل عسكري او أمني لهذه الازمة معتبرا أن ما يجري من قتل وحصار وتجويع للشعب السوري يشكل منحي خطيرا وغير سليم واشار الي وقوع نقاشات حادة وفي بعض الاحيان صاخبة بين المشاركين علي مدي اليومين, مما استدعي تدخل د. نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية وكبار مسئولي الامانة العامة لتهدئة الموقف خاصة عندما يتعلق الامر بالجوانب القانونية. واضاف انه فيما يتعلق بمهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا والتي ستنتهي في20 يوليو الجاري فانه اذا لم تحقق نجاحا فان الموقف حيالها سيحدده مجلس الأمن الدولي, مطالبا بضرورة اعادة تقييم اداء ودور هذه البعثة. وكشف في هذا السياق عن افكار تتعلق بسحب البعثة من سوريا والاكتفاء بمكتب اتصال.