انتشرت فى السنوات السبع الأخيرة ظاهرة تقديم مطربات ومطربى الوطن العربى للبرامج التليفزيونية ذات السمة المشتركة من نوعية برامج الترفيه والتسلية. بدأت هذه الظاهرة فى العقد الأخير من هذه الألفية خاصة مع المطربة اليمنية أروى كانت أوائل من بادروا بتقديم عدد من البرامج الترفيهية مثل نورت وخليها علينا، ثم انتقلت إلى قناة cbc لتقديم آخر برامجها بعنوان الليلة دي. وقد استطاعت أروى بخفة ظلها والإنتاج الجيد لبرنامجها بكل تفاصيله اجتذاب جمهور الوطن العربي. لكن نجاح أروى مقدمة البرامج الترفيهية التهم أروى المطربة وأنسانا أنها كانت يوما ما تغني. التجربة الثانية كانت للمطربة السورية الكبيرة أصالة التى بدأتها عام 2011 من خلال تقديم برنامج صولا الذى عرض خلال عدة مواسم ، وهو برنامج متخصص فى الغناء فقط، ودور أصالة فيه ليس بعيدا عن كونها مطربة، فهى تشارك جميع المطربات والمطربين الذين يستضيفهم البرنامج الغناء، ولذلك لم يستشعر المشاهد أى مسافة فى كونه يرى أصالة المطربة. خاصة أن أصالة قدمت نفسها كإنسانة بكل عيوبها وحسناتها فاستشعر الجمهور أنها غير متكلفة. وفى العام نفسه قدمت المطربة التونسية لطيفة برنامج يالا نغنى لكنه لم يُضف إلى لطيفة المطربة. التجربة الثالثة وهى تلك التى قدمها كل من الملحن والمطرب أحمد سعد والمغنى الشعبى سعد الصغير عام 2014 فى برنامج «سعد وسعد» والذى لم يلق نجاحا جماهيرياً لعدة أسباب أبرزها تنافر هذا الثنائى مع بعضهما البعض، ثانياً لظهور الابتذال فى حلقاته، وهو الشىء الذى أضر بأحمد سعد الملحن والمطرب الناجح. التجربة الرابعة هى برنامج شيرى استوديو تقديم المطربة شيرين عبدالوهاب ومازال يُعرض على قناة DMC، وهو من نوعية برامج الكوكتيل التى تجمع بين الغناء، الحوار، الفقرات الفنية. وقد ظهرت فيه شيرين مشتتة بين شخصيتها الحقيقية وشخصيتها كمطربة وشخصيتها كمقدمة برامج . المؤكد أن وجود المطربات والمطربين إعلاميا شيئ مهم بالنسبة لهم ولكن ليس كل وجود يكون ناجحاً .