واصلت النيابة العامة بإشراف المستشار نبيل صادق، النائب العام، التحقيقات الموسعة التى تجريها نيابة شرق الكلية ونيابة أمن الدولة العليا فى الحادث الإرهابى الذى استهدف الكنيسة المرقسية بوسط مدينة الإسكندرية، حيث أمرت النيابة باستعجال تقارير الأدلة الجنائية والطب الشرعى حول الحادث. فى السياق نفسه، حصل «الأهرام» على معلومات مهمة تؤكد أن أجهزة الأمن وضعت يدها على هوية مرتكب الحادث وتم التأكد من أن حادثى التفجير اللذين استهدفا كنيسة طنطا والكنيسة المرقسية تم تنفيذهما من خلال خلية إرهابية واحدة كانت تهدف إلى وجود تنفيذ الحادثين فى توقيت واحد. وأكدت كاميرات المراقبة أن منفذ تفجير الكنيسة المرقسية فى منطقة وسط المدينة بمحطة الرمل منذ الثامنة صباح يوم التفجير وأنه توجه مباشرة إلى الكنيسة لكن الإجراءات الأمنية حالت دون وصوله إلى الشارع الرئيسى لتنفيذ عمليته، وأنه ظل قرابة 15 دقيقة بجوار أحد الحواجز الأمنية ثم تنقل ببعض الشوارع المحيطة بالكنيسة، وتحدث مع أحد الأشخاص ثم دخل أحد مراكز الاتصالات بالمنطقة وأجرى مكالمة تليفونية وقامت أجهزة الأمن بتتبع تلك المكالمة ورصد الأشخاص الذين تواصل معهم الإرهابى وبعد مرور بضع ساعات توجه الإرهابى مسرعا إلى البوابة الرئيسية للكنيسة وحاول الدخول إلا أنه تم منعه من قبل عامل الكنيسة «نسيم» وتوجه إلى البوابة الإلكترونية محاولا الدخول إلا أنها أصدرت إنذارا تحذيريا أعقبته مطالبة أمين الشرطة المتمركز على البوابة بإخراج أى شى ء معدنى فقام الإرهابى بتفجير نفسه.