بدأ فريق من الأثريين فى أعمال التوثيق الرقمى لمصبغة الفسطاط الأثرية الواقعة بحرم المتحف القومى للحضارة المصرية، وذلك فى إطار حرص وزارة الآثار علي تسجيل كل الآثار الثابتة والمنقولة. صرح بذلك الدكتور هشام حسين المتحدث باسم المشروع، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من أعمال التوثيق فى غضون ثلاثة أشهر ليتم بعدها تنفيذ جولة افتراضية للمصبغة بتقنية ال 3D (التقنية ثلاثية الأبعاد) لرواد المتحف القومى للحضارة وتعريفهم بتاريخ المصبغة وأهميتها. وأضاف أن أعمال التوثيق الرقمى للمصبغة تتم عن طريق استخدام تقنية الفوتوجراميتري والتى تعتمد على تحويل الصور الفوتوغرافية لمجسمات ثلاثية الأبعاد، باستخدام كاميرا رقمية ومجموعة من البرامج المتخصصة. تجدر الإشارة إلى أن المصبغة تعود للعصر الفاطمي، وتم الكشف عنها عام 1932 وهى مشيدة بالطوب الأحمر وتتكون من مجموعة من الأحواض والخوابي التى كانت تستخدم فى صباغة النسيج.