تنتظر كرة اليد المصرية مواجهة ملتهبة فى التاسعة مساء اليوم، تجمع الكبيرين الأهلى والزمالك فى مدينة أغادير المغربية بصالة الانبعاث على لقب كأس السوبر الإفريقى والمؤهل إلى كأس العالم للأندية، ورغم التاريخ الكبير للفريقين سواء محلياً أو على المستوى القاري، إلا أنها المرة الأولى التى يلتقى فيها القطبان فى السوبر الأفريقي. وعودتنا مواجهة الأهلى مع الزمالك أنها لا تعترف بأى مقدمات أو معطيات، فنتائجها والتفوق فيها له سياسة وقواعد خاصة بعيدة عن المنطق وحساباته، فحتى تفوق الأهلى محلياً هذا الموسم على الزمالك وتصدره دورى المحترفين وبفارق كبير من النقاط، لا يعنى أنه سيكون الأفضل الليلة أمام الزمالك، كما أن غياب أحمد الأحمر عن صفوف القلعة البيضاء لا يعنى استسلام الفريق وخوضه اللقاء دون رغبة فى التتويج، فمواجهات القطبين لها سحر خاص يصيب اللاعبين فى أرض الملعب، فيخرج كل لاعب أفضل ما لديه ويناور كل مدير فنى بخطط ومفاجآت لمنافسه، لتثبت كل تلك الأمور أن لقاءات القمة تظل غير معلومة المصير حتى أخر ثوان من عمر المباراة. وأهم ما فى لقاء الليلة بغض النظر عن الفائز بها، أنها مباراة مصرية خالصة، وعلى كل فريق أن يعى حجم المسئولية الملقاة عليه من التزام وسلوك رياضى متحضر وعدم الخروج عن النص، ونقل صورة مشرفة للاعب المصرى الملتزم الذى يتقبل المنافسة بروح عالية. الأهلى استعان بحماصة لاعب سموحة ويحيى الدرع لاعب هليوبوليس ليكمل قوته الضاربة ، وفى الزمالك تم التعاقد مع الفرنسى توزو ومحمد سند لتعويض غياب الأحمر الذى بلا شك سيمثل جانبا سلبيا فى أداء الزمالك، وسننتظر عبقرية أيمن صلاح المدير الفنى لتعويض هذا القصور فى أرض الملعب، وستكون مواجهة السوبر اختبارا حقيقى لقوة صلاح الذى سيواجه عاصم حماد أحد المدربين الأكفاء والقادرين على التفوق فى أى مواجهة. وقد يكون هناك بعض الثوابت التى يملكها الأهلى قبل اللقاء، ربما أهمها الثقة التى يعيش فيها الأهلى بفضل التفوق المحلى تصدر دورى المحترفين والاقتراب من الحصول على اللقب، بالإضافة إلى مرور الزمالك بأزمة ثقة بعد الخسائر غير المنطقية فى الدوري، وأصبح الفريق فى أشد الحاجة إلى استعادة مكانته فى كرة اليد من خلال الفوز الليلة والتأهل إلى مونديال الأندية،. فمن سيقتنص أول سوبر يجمع الكبيرين؟!