«الإرهاب» يستهدف الوطن.. هذا هو جوهر المعركة الأقسى والأصعب التى فرضت على مصر، ولم تذهب هى إليها، ألا وهى المعركة ضد قوى الشر والظلام الذين يستهدفون بالشر الوطن بأقباطه ومسلميه مثلما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي. إلا أن الرئيس ومعه جموع المواطنين لديهم يقين بأن هذا الإرهاب لن ينال من عزيمة المصريين وإرادتهم الحقيقية فى مواجهة قوى الشر، بل سيزيدهم إصرارا على تخطى المحن، والمضى قدما فى مسيرتهم لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة. وقد شهدت مصر حالة من الاستنفار الشديد عقب حادث التفجير الغاشم الذى استهدف كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، وحادث الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وقد أدان الرئيس السيسى الحادث، كما توالت الإدانات الدولية، وأمرت القيادة المصرية بوضع جميع إمكانات الدولة لتوفير الرعاية اللازمة للمصابين، وتكثيف التحقيقات للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة بأسرع ما يمكن. ومن الواضح للعيان أن هذه الضربة الإرهابية موجهة ضد مصر والشعب المصري، وتحاول إظهار مصر غير آمنة من أجل ضرب السياحة فى مصر، ومحاولة يائسة لتفتيت النسيج الوطنى المصري. وفى الوقت نفسه فإن توقيت هذه الهجمات الإرهابية الخسيسة يأتى بمثابة «انتقام» من نجاح زيارة الرئيس للولايات المتحدة ودعم الأقباط للرئيس فى أمريكا، والتأثير على دور مصر فى مواجهة الإرهاب، والتشويش على نجاح القيادة المصرة فى تحقيق الاستقرار، ويهدف مخططو العمليات الإرهابية إلى زعزعة الثقة فى أجهزة الأمن، التى قدم أحد ضباطها فى الإسكندرية حياته ثمنا لتأمين المواطنين، إلا أن مصر تقدم الشهداء وهم أغلى ما تملك من أجل التخلص من هؤلاء الإرهابيين القتلة حملة الظلام، أعداء التسامح والحضارة. لمزيد من مقالات رأى الاهرام;