«السيسى» يترأس مجلس «الدفاع الوطنى».. ويؤكد: الإرهاب الغادر يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه

ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، اجتماع مجلس الدفاع الوطنى، بحضور رئيسى مجلس النواب والوزراء، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربى، والخارجية، والداخلية، ورئيس المخابرات العامة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات، ومدير المخابرات الحربية، والذى دعا له الرئيس، عقب حادثى التفجير اللذين تعرضت لهما كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، وأسفر عن 78 مصاباً و27 شهيداً، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية ونتج عنه وفاة 16 مواطناً وإصابة 41 آخرين، واستمر الاجتماع حتى مثول الجريدة للطبع. وأدان الرئيس السيسى فى بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، ببالغ الشدة، حادث التفجير الغاشم الذى تعرضت له كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا صباح أمس، فى الوقت الذى يحتفل فيه الإخوة الأقباط بيوم أحد السعف الذى يُمثل مناسبة دينية عزيزة على كل المصريين بما تحمله من معانٍ وقيم تحث على المحبة والسلام.
الرئيس يعزى أسر الضحايا ويطالب بتكثيف الإجراءات الأمنية.. و«التعليم العالى»: المستشفى الجامعى بالإسكندرية استقبل 31 مصاباً من الحادث
وتوجه الرئيس بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا، ودعا الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، مؤكداً أن «الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، ولن ينال أبداً من عزيمة المصريين وإرادتهم الحقيقية فى مواجهة قوى الشر، بل سيزيدهم إصراراً على تخطّى المحن والمضى قدماً فى مسيرتهم لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة». وأجرى الرئيس السيسى اتصالاً بالبابا تواضروس، وقدم له التعزية فى حادث كنيسة مارجرجس بطنطا. ووجه الرئيس السيسى رئاسة مجلس الوزراء وكافة الأجهزة الأمنية فى الدولة بالتوجه فوراً إلى موقع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية اللازمة للمصابين وتكثيف التحقيقات للوصول إلى منفذى الحادث وتقديمهم إلى العدالة فى أسرع وقت ممكن. وأعلنت رئاسة الجمهورية أمس الحداد على روح الضحايا لمدة ثلاثة أيام.
وأصدر الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، قراراً بتشكيل غرفة عمليات لإدارة الأزمات الناشئة عن تفجيرى كنيسة مارجرجس بطنطا، ومارمرقس بالإسكندرية برئاسته، ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم سالم، القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، إن مستشفى طنطا الجامعى شهد تكدساً كبيراً من قبل الأهالى وطلاب الجامعة للتبرع بالدم تزامناً مع استقبال المصابين والشهداء فى انفجار كنيسة مارجرجس، لافتاً إلى أنه تم استدعاء جميع الأطباء وفتح كافة غرف العمليات بالمستشفى، مؤكداً أن المستشفى يعمل بكامل طاقته.
وأضافت «التعليم العالى»، فى بيان لها، أن المستشفى الجامعى بالإسكندرية استقبل 31 مصاباً من إجمالى مصابى الحادث الإرهابى الآثم معظمهم فى حالات حرجة.
وكلف المستشار حسام عبدالرحيم، وزير العدل، فريقاً من الأطباء الشرعيين برئاسة الدكتور هشام عبدالحميد، كبير الأطباء الشرعيين، بالانتقال إلى مستشفيات طنطا لتوقيع الكشف الطبى الشرعى على المصابين. وقالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إن هذا الحادث الأليم لن يزيد مصر إلا تصميماً على مواصلة استئصال الإرهاب من جذوره، ووقوف الشعب المصرى خلف قيادته السياسية صفاً واحداً للقضاء على الإرهاب الأسود، الذى يحاول أن يزعزع استقرار الوطن ويعوق عملية التنمية والبناء، وشاركت «نصر» فى احتفالية البورصة، بيوم اليتيم، أمس، وحرصت طفلة قبطية على التقاط صورة مع الوزيرة، بالتزامن مع احتفالات الأقباط بأحد السعف.
وقال الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، بشأن الحادث الإرهابى الغاشم، إن هذه المحاولة إنما تزيد من تماسك وعزيمة المصريين وإصرارهم على مواجهة الإرهاب ومقاومة كل الموالين له، مؤكداً أننا جميعنا مستعدون للتضحية بأرواحنا فداءً لوطننا الغالى مصر. وقال الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء يعد من أبشع جرائم الإرهاب والأعمال الخسيسة، التى تخالف تعاليم كافة الأديان، وتستهدف زعزعة استقرار الوطن، ووحدته الوطنية.
وأدانت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الحادث الإرهابى الغاشم، وأكدت أن هذه المحاولة إنما تزيد من تماسك وعزيمة المصريين وإصرارهم على مواجهة الإرهاب ومقاومة كل الموالين له، وأن أعداء الإنسانية والسلام والنجاح لن ينالوا مرادهم.
وتقدم نادى قضاة مجلس الدولة، بخالص العزاء إلى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وأكد الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة، أنه لن يتم تأجيل امتحان التجريبى لمادة اللغة الأجنبية الأولى والتربية الوطنية بنظام البوكليت اليوم، مضيفاً أن الامتحانات التجريبية غير ملزمة، فهو نموذج استرشادى لتدريب الطلاب على النظام الجديد ومحاكاة لامتحانات آخر العام.
وأدان الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بشدة، العملية الإرهابية، وأعرب عن أسفه عن وقوع قتلى ومصابين، مؤكداً أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تتقدم بخالص العزاء للشعب المصرى وللإخوة الأقباط ومواساته لأسر الضحايا والشهداء فى مصابهم الأليم وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى. وأكد وزير الكهرباء أن هذا الحادث الأليم مصاب المسلمين والمسيحيين معاً، وأن الإرهاب الأسود اللعين لن ينال منا بل سيزيدنا قوة وإصراراً على استئصال جذوره من المجتمع.