ضحية جديدة أضافتها طائرة طلائع الجيش إلى قائمة طويلة من الفرق التى تحطمت أمالها وطموحاتها على صخرة إصرار لاعبى طلائع الجيش، الذين نجحوا هذا الموسم فى تحقيق ثنائية تاريخية بالتتويج بلقبى الدورى والكأس على حساب الكبيرين الأهلى والزمالك فى موسم لم يكن سهل بالمرة على أبناء المؤسسة العسكرية، لكن التخطيط ووضوح الرؤية والهدف هما ما مهدا الطريق لفريق الكرة الطائرة الأول للوصول إلى منصات التتويج والجمع بين لقبى الدورى والكأس فى موسم استثنائي. هذا النجاح والتفوق الواضح، ليس مصادفة أو مجرد ضربة حظ، فلا يوجد فريق فى العالم يكرر انجازاته موسمين متتاليين بالمصادفة، ولكن نتيجة التخطيط الجيد والرؤية الواضحة من جهاز الرياضة للقوات المسلحة بقيادة اللواء مجدى اللوزي، والذى لا يترك أى تفاصيل مهما كانت صغيرة إلا ويضع لها خطة تنفيذ، لتتناغم وتتشابك كل الخطوات الصغيرة لتصل بفرق المؤسسة الرياضية فى النهاية إلى منصات التتويج. طائرة طلائع الجيش، قهرت المستحيل هذا الموسم مرتين، الأولى عندما التقت الأهلى فى نهائى دورى الطائرة منذ أسابيع قليلة، أما المرة الثانية فكانت أمام الزمالك أول أمس فى كأس مصر. عندما التقى الأهلى فى الدور قبل النهائى وكان يعلم رغبة الأهلى «بطل افريقيا» فى الثأر من خسارة الدوري، ولكنه أطاح بطموحات القلعة الحمراء وتأهل ليواجه الزمالك حامل اللقب الذى كان متعطشا هو الآخر للثأر من خسارته فى الدورى أمام طلائع الجيش والحفاظ على لقب الكأس الذى يحمله من الموسم الماضي، قبل أن ينهى الجيش مغامرة القلعة البيضاء بفوز قاسى بثلاثة أشواط نظيفة بنتائج 25-21، 25-23، 25-21. وعبر اللواء مجدى اللوزى عن فخره بمجموعة اللاعبين والجهاز الفنى الذى يقود الفريق ببراعة، مشيراً إلى أن ما يتم تحقيقه من انتصارات وحصد البطولات لطائرة الجيش، هو نتيجة تخطيط سنوات مضت وخطة موضوعة وتم رسم سيناريو لها بدأ منذ أربع سنوات، بحيث يصل الفريق إلى صدارة الطائرة المصرية فى السنة الرابعة، وهو ما حدث بالفعل نتيجة التعب والجهد والتخطيط السليم. وأكد أن الدعم الذى يلقاه جهاز الرياضة للقوات المسلحة من القيادة العامة للقوات المسلحة، هى ما تمنح الجميع الحافز للتفوق وحصد الألقاب، خاصة الفريق أول صدقى صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والذى يعتبر المحفز الأول للتفوق وحصد المراكز الأولى فى كل المجالات. وقال اللوزي: الأمر ليس مفاجأة أو شيئا صعب تحقيقه، فأى عمل يحتاج إلى إدارة واعية وتخطيط سليم، وانتقاء عناصر تكون قادرة على تحقيق تلك الأهداف، بالإضافة إلى غرس روح الإصرار والعزيمة وثقافة الفوز عند اللاعبين، وكل هذه العوامل تنصب وتنصهر معاً لنستخرج منها منتجا قابلا للمنافسة والتفوق، ولكن سر تلك «الخلطة» فى يد الإدارة التى يكون أول أسباب نجاحها هو وضوح الرؤية ورسم الهدف الأساسي.