«أكسيوس»: الديمقراطيون يبدون استعدادهم لإنهاء الإغلاق الحكومي    قوات الاحتلال الإسرائيلى تهدد العمال فى الضفة بعدم التوجه إلى القدس    نتنياهو يفرض عقوبات صارمة على وزراء حكومته بسبب الغياب والتأخر المتكرر    عاجل نقل الفنان محمد صبحي للعناية المركزة.. التفاصيل هنا    طوابير بالتنقيط وصور بالذكاء الاصطناعي.. المشهد الأبرز في تصويت المصريين بالخارج يكشف هزلية "انتخابات" النواب    ترامب يتهم "بي بي سي" بالتلاعب بخطابه ومحاولة التأثير على الانتخابات الأمريكية    وزير الزراعة عن الحمى القلاعية: نسب النفوق منخفضة جدا.. وندرس تعويضات المزارعين المتضررين    رئيس لجنة كورونا يوضح أعراض الفيروس الجديد ويحذر الفئات الأكثر عرضة    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 10 نوفمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    مي عمر أمام أحمد السقا في فيلم «هيروشيما»    أسعار الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 10 نوفمبر 2025    وزير المالية: نسعى لتنفيذ صفقة حكوميه للتخارج قبل نهاية العام    غارات جوية أمريكية تستهدف تنظيم القاعدة في اليمن    رعب في بروكسل بعد رصد طائرات مسيرة تحلق فوق أكبر محطة نووية    سيلتا فيجو ضد برشلونة.. ليفاندوفسكي: علينا التحسن بعد التوقف الدولي    أمواج تسونامى تضرب شمال شرق اليابان بعد زلزال بقوة 6.9 درجة    برشلونة يحقق فوزًا مثيرًا على سيلتا فيجو برباعية    طارق قنديل: الدوري لن يخرج من الأهلي.. وتوروب يسير بخطى ثابتة    «مش بيلعب وبينضم».. شيكابالا ينتقد تواجد مصطفى شوبير مع منتخب مصر    باريس سان جيرمان يسترجع صدارة الدوري بفوز على ليون في ال +90    معسكر منتخب مصر المشارك في كأس العرب ينطلق اليوم استعدادا لمواجهتي الجزائر    الطالبان المتهمان في حادث دهس الشيخ زايد: «والدنا خبط الضحايا بالعربية وجرى»    وفاة العقيد عمرو حسن من قوات تأمين الانتخابات شمال المنيا    "مصر تتسلم 3.5 مليار دولار".. وزير المالية يكشف تفاصيل صفقة "علم الروم"    عمرو أديب عن نهائي السوبر بين الأهلي والزمالك: «معلق المباراة جابلي هسهس»    مفتى الجمهورية يشارك فى مناقشة رسالة ماجستير بجامعة المنصورة.. صور    متى ستحصل مصر على الشريحتين الخامسة والسادسة من قرض صندوق النقد؟ وزير المالية يجيب    «لا تقاوم».. طريقة عمل الملوخية خطوة بخطوة    ON SPORT تعرض ملخص لمسات زيزو فى السوبر المحلى أمام الزمالك    «لاعيبة لا تستحق قميص الزمالك».. ميدو يفتح النار على مسؤولي القلعة البيضاء    مساعد وزير الصحة لنظم المعلومات: التحول الرقمي محور المؤتمر العالمي الثالث للسكان والصحة    محافظ قنا يشارك في احتفالات موسم الشهيد مارجرجس بدير المحروسة    3 سيارات إطفاء تسيطر على حريق مخبز بالبدرشين    تطورات الحالة الصحية للمطرب إسماعيل الليثى بعد تعرضه لحادث أليم    كشف ملابسات فيديو صفع سيدة بالشرقية بسبب خلافات على تهوية الخبز    هدوء ما قبل العاصفة.. بيان مهم بشأن تقلبات الطقس: استعدوا ل الأمطار والرياح    أداة «غير مضمونة» للتخلص من الشيب.. موضة حقن الشعر الرمادي تثير جدلا    نشأت أبو الخير يكتب: القديس مارمرقس كاروز الديار المصرية    البابا تواضروس ومحافظ الجيزة يفتتحان عددًا من المشروعات الخدمية والاجتماعية ب6 أكتوبر    انتخابات مجلس النواب 2025.. خطوات الاستعلام عن اللجنة الانتخابية بالمرحلة الأولى (رابط)    3 أبراج «مستحيل يقولوا بحبك في الأول».. يخافون من الرفض ولا يعترفون بمشاعرهم بسهولة    الصحة ل ستوديو إكسترا: 384 مشروعا لتطوير القطاع الصحي حتى عام 2030    ميشيل مساك لصاحبة السعادة: أغنية الحلوة تصدرت الترند مرتين    عمرو أديب عن العلاقات المصرية السعودية: «أنا عايز حد يقولي إيه المشكلة؟!»    حضور فني ضخم في عزاء والد محمد رمضان بمسجد الشرطة بالشيخ زايد.. صور    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 10 نوفمبر 2025    انقطاع التيار الكهربائي عن 19 قرية وتوابعها فى 7 مراكز بكفر الشيخ    نجل عبد الناصر يرد على ياسر جلال بعد تصريح إنزال قوات صاعقة جزائرية بميدان التحرير    السجن المشدد 10 سنوات للمتهم بحيازة أقراص ترامادول وحشيش في الزيتون    فوائد زيادة العضلات بالجسم بعد الأربعين    محافظ الغربية يتفقد مستشفى قطور المركزي وعيادة التأمين الصحي    هل يجوز أن تكتب الأم ذهبها كله لابنتها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    هل يجوز الحلف ب«وحياتك» أو «ورحمة أمك»؟.. أمين الفتوى يُجيب    خالد الجندي: الاستخارة ليست منامًا ولا 3 أيام فقط بل تيسير أو صرف من الله    هل يذهب من مسه السحر للمعالجين بالقرآن؟.. أمين الفتوى يجيب    بث مباشر.. صدام النجوم المصريين: مانشستر سيتي يواجه ليفربول في قمة الدوري الإنجليزي    معلومات الوزراء : 70.8% من المصريين تابعوا افتتاح المتحف الكبير عبر التليفزيون    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جذور المؤامرة التى عطلتها زيارة السيسى الرسمية لواشنطن
نشر في الأهرام اليومي يوم 07 - 04 - 2017

«كان شرفا لى أن استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى فى البيت الأبيض ونحن نجدد الشراكة بين مصر والولايات المتحدة» كان هذا أول تعليق للرئيس الأمريكى دونالد ترامب على زيارة الرئيس السيسى لواشنطن.فلم يكن أشد الناس تفاؤلا قبل عام يتخيل أن تسير الأمور بين واشنطن والقاهرة على هذا النحو من المودة والتفاهم الذى عبرت عنه نتائج الزيارة الرسمية التى قام بها الرئيس السيسى إلى واشنطن و«الصفقات الكبرى» المتوقعة على مستوى العلاقة بين البلدين والسلام فى المنطقة.
................................................................
فقد صرح الرئيس السيسى مبكرا عن تأييده المباشر «للمرشح» الجمهورى ترامب ومبكرا أيضا كشف السيسى صراحة أبعاد المؤامرة التى أجهضتها ثورة 30 يونيو والنية فى استكمالها وتنفيذها فى حالة نجاح الديموقراطيين بالرئاسة وعزمهم تنفيذ مخطط تغيير الأنظمة الوطنية بدعم جماعات الإرهاب . وهو نفس المعنى الذى أكده الرئيس ترامب حين أعلن نيته المساندة المطلقة لمصر ورئيسها فى مكافحة الإرهاب وحالة الفوضى فى الشرق الأوسط التى تسببت فيهما سياسات أوباما وهيلارى كلينتون.
وجذور المؤامرة التى كشف عن أحد أعراضها ترامب صراحة حين أعرب عن استيائه من ترك مصر تخوض الحرب على الإرهاب وحدها، هى نفس المؤامرة التى رصد تفاصيلها الأستاذ عاطف الغمرى بالوثائق والأرقام فى كتابه المؤامرة الكبرى، فما هى ابعاد ال«عمليات القذرة» التى قامت بها إدارة أوباما في ‬162 ‬دولة ‬خلال ‬عامي ‬2013 ‬و2014، ‬ولم ‬تتكشف ‬خباياها ‬حتي ‬الآن؟‬، وإلى أى مدى تستطيع إدارة ترامب تصحيح الميراث الثقيل من أخطاء الادارات الأمريكية السابقة؟!
جذور المؤامرة
فى البداية أشير إلى أن السفير عبد الرءوف الريدى أكد فى الندوة التى نظمها المجلس المصرى للعلاقات الخارجية لمناقشة كتاب عاطف الغمرى، على أن فصول المؤامرة على مصر والمنطقة لم تولد مع ما سمى ب«الربيع العربى» بل تضرب بجذورها الى ماقبل العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 حين التقى سرا فى ضاحية «سيفر» قرب باريس الزعيم التاريخى للدولة الصهيونية بن جوريون ومندوبو أجهزة الاستخبارات العسكرية فى كل من فرنسا وبريطانيا وإسرائيل لوضع الخطة التى تم تنفيذها أثناء العدوان على مصر واحتلال سيناء واستعادة قناة السويس وإسقاط نظام الرئيس عبد الناصر.
وربما هى نفس الخلفية التى جعلت صوت السيناتور جون ماكين والسيناتور توماس ليندسى عاليا فى مجلس الشيوخ الأمريكى عام 2012 وهم يطالبون بحماس وسط ضحكاتهم العالية بنخب الإنتصار توجيه الشكر الى مرشد جماعة الاخوان المسلمين فى مصر وتأكيد الدعم غير المحدود لتمكين تنظيم جماعته من حكم مصر ، ولم يكن ينافس ضحكاتهم العالية إلا صوت كؤوس نخب الانتصار بنجاح العملية 19، وهو الاسم الحركى الذى أطلق على عملية تهريب 19 أمريكيا كانوا ضمن المقبوض عليهم فى قضية التمويل الأجنبى، وقد تم الافراج عنهم وتهريبهم بمساعدة قادة بارزين فى جماعة الإخوان المسلمين بينهم محمد مرسى زعيم حزب الحرية العدالة وقتها واستحق بسبب هذا الموقف أن يتم إعداد المسرح ليتولى هو أو خيرت الشاطر العضو البارز فى مكتب الارشاد حكم مصر، وقتها أعلن ماكين الشكر لجماعة الاخوان لأنهم سهلوا عملية نزول وصعود الطائرة الخاصة التى هبطت فى مطار القاهرة لنقل الأمريكيين راسا الى واشنطن دون محاكمة، كانت هذه الواقعة مجرد فصل من فصول المؤامرة على حكم مصر التى ذكرها بالوثائق عاطف الغمرى فى كتابه المهم «المؤامرة الكبرى» من وثائق المخابرات الأمريكية والموساد وداعش».
ومنذ ظهر تنظيم داعش نسمع ‬من يؤكد أن وجوده ‬مؤامرة، ‬وأنه صناعة ‬أمريكية ونسمع أيضا من يكذبها ، وفى سبيل تأكيد المؤامرة وراء هذا التنظيم لم يكتف عاطف الغمرى بالمصادر الحية بل غاص فى مراكز الأبحاث والمراجع ‬الأمريكية ‬التي ‬بحثت ‬في ‬هذا ‬الموضوع. ‬ واختار عاطف الغمرى أن يبدأ بأبلغ رد ‬من سياسات ‬رؤساء ‬أمريكا ‬أنفسهم.
‬الرئيس ‬ريجان ‬أصدر ‬في ‬عام ‬1981، ‬قرارا ‬يمنع ‬الحكومة ‬من ‬التخطيط ‬والتنفيذ، ‬لقتل ‬زعماء ‬دول ‬أجنبية، ‬كجزء ‬من ‬السياسة ‬الخارجية. ‬
‬اليوت ‬إكرمان ‬الضابط ‬السابق ‬بالمخابرات ‬المركزية ‬كتب ‬مقالا ‬في ‬مجلة ‬نيويوركر ‬في ‬نوفمبر ‬2014، ‬علق ‬فيه ‬علي ‬قرار ‬ريجان ‬وقال: ‬إننا ‬كنا ‬قد ‬انتهكنا ‬الأمر ‬التنفيذي ‬الرئاسي ‬رقم ‬12333 ‬بالتوقف ‬عن ‬سياسة ‬المؤامرة ‬والاغتيالات.‬
‬قبل ‬ريجان ‬وفي ‬عام ‬1975، ‬اعترف ‬الرئيس ‬جيرالد ‬فورد، ‬رسميا ‬بالمؤامرة. ‬وأعلن ‬رفضه ‬أسلوب ‬المؤامرة ‬في ‬السياسة ‬الخارجية، ‬وطالب ‬بإيقاف ‬تدبير ‬الانقلابات، ‬واغتيال ‬الزعماء، ‬واشعال ‬حروب ‬أهلية ‬واقليمية.‬
‬بقي ‬قراره ‬ساريا ‬لفترة.. ‬وفي ‬عام ‬2008عادت ‬إدارة ‬بوش للإعلان أن اللجوء ‬للاغتيالات ‬يتفق ‬مع ‬كون ‬أمريكا ‬في ‬حالة ‬حرب.‬
و ‬من ‬سجلنا ‬التاريخي ‬في ‬المؤامرات فان رجل ‬المخابرات ‬المركزية ‬الكولونيل ‬باتريك ‬لانج، ‬كشف ‬عن ‬اتصال ‬المخابرات ‬المركزية ‬بالإخوان، ‬للاتفاق ‬معهم ‬عن ‬خطة ‬للإطاحة ‬بعبد ‬الناصر. ‬لم ‬تنفذ، ‬فعدلت ‬الخطة ‬إلي ‬مؤامرة ‬لاغتياله، ‬ينفذها ‬جهاز ‬المخابرات ‬الخارجية ‬البريطاني ‬mic ‬حين ‬كلف ‬رئيس ‬وزراء ‬بريطانيا، ‬مدير ‬محطة ‬مخابراته ‬في ‬مصر ‬جورج ‬يانج، ‬بالاتفاق ‬مع ‬الجهاز ‬الخاص ‬للإخوان، ‬لاغتيال ‬عبد ‬الناصر ‬عام ‬1954 ‬وهي ‬المحاولة ‬التي ‬جرت ‬في ‬المنشية.‬
ثم ‬كانت ‬داعش ‬آخر ‬نبت ‬في ‬شجرة ‬المؤامرة. ‬المراجع ‬عديدة ‬تصل ‬إلي ‬خمسين ‬مرجعا يتوقف المؤلف ‬أمام ‬بيان ‬أذاعه ‬الضابط ‬السابق ‬في ‬العمليات ‬الخاصة، ‬وخبير ‬قضايا ‬الإرهاب، ‬سكوت ‬بنيت. ‬ويكشف ‬عن ‬تمويل ‬أمريكا ‬لجماعات ‬إرهابية. ‬وقال ‬في ‬بيانه ‬الذي ‬ظهر ‬علي ‬حسابه ‬الخاص ‬علي ‬الانترنت، ‬إنه ‬يحتفظ ‬بوثائق ‬عن ‬علاقة ‬إدارة ‬أوباما، ‬بداعش، ‬وتسليحه ‬وتمويله ‬لها، ‬ضمن ‬مخطط ‬كبير ‬للسيطرة ‬علي ‬الشرق ‬الأوسط، ‬وبتنسيق ‬مع ‬إسرائيل.‬
وقال الضابط: إنني ‬معرض ‬للاغتيال. ‬وفي ‬حالة ‬وفاتي ‬غير ‬المعروف ‬توقيتها، ‬فسوف ‬يتم ‬في ‬الحال ‬نشر ‬وثائق ‬لم ‬تعلن ‬تفصيلاتها ‬من ‬قبل، ‬عن ‬أدوار ‬أفراد، ‬وشبكات، ‬وتنفيذ ‬عمليات، ‬وحسابات ‬مالية، ‬عن ‬النشاط ‬الإرهابي، ‬وهي ‬لدي ‬مستشار ‬قانوني. ‬وقد ‬حذرت ‬الكونجرس ‬والسلطات ‬العسكرية. ‬وتحدث ‬بنيت ‬عن ‬حساب ‬سري ‬أمريكي ‬في ‬بنك ‬سويسري ‬لتمويل ‬داعش.‬
‬الوثائق ‬تقول ‬إن ‬المخابرات ‬الأمريكية ‬وإسرائيل، ‬كانتا وراء ‬ايجاد ‬داعش، ‬كجزء ‬من ‬استراتيجية ‬تعمل ‬علي ‬جذب ‬المتطرفين ‬الذين ‬تصفهم ‬بالجهاديين ‬من ‬أنحاء ‬العالم، ‬وتسهيل ‬وصولهم ‬إلي ‬سوريا. ‬وأن ‬أعضاء ‬من ‬داعش ‬تلقوا ‬تدريبات ‬علي ‬يد ‬مجموعة ‬من ‬الخبراء ‬الأمريكيين، ‬في ‬قواعد ‬سرية ‬بالأردن ‬عام ‬2012 ‬وأن ‬أمريكا ‬أدارت ‬لهم ‬قاعدة ‬تدريب ‬في ‬تركيا.‬
النظام ‬الاقتصادي
وحسب ‬دراسات ‬أمريكية ‬عديدة ‬منها ‬مثلا:‬
military industrial Profiting from war .. إن ‬اقتصاد ‬أمريكا ‬أصبح ‬منذ ‬بداية ‬الحرب ‬العالمية ‬الثانية، ‬اقتصاد ‬حرب ‬وأن ‬الحرب ‬أصبحت ‬محورا ‬أساسيا ‬للاقتصاد، ‬وأيضا ‬لاعتبارات ‬النفوذ ‬السياسي ‬في ‬مناطق ‬العالم. ‬وصار ‬اقتصاد ‬الحرب ‬صفة ‬ملاصقة ‬للنظام ‬السياسي ‬وإدارته. ‬هذا ‬المبدأ ‬عززه ‬تزايد ‬دور ‬المؤسسة ‬الصناعية ‬العسكرية ‬ ‬وهي ‬الرابطة ‬بين ‬وزارة ‬الدفاع وصناع ‬السلاح،
ففي ‬الحروب ‬الدائمة ‬ازدهار ‬لصناعة ‬السلاح ‬وإذا ‬أصيب ‬الاقتصاد ‬المدني ‬بمتاعب ‬أو ‬ركود، ‬فإن ‬قطاع ‬الانتاج ‬العسكري، ‬لا ‬يتوقف ‬عن ‬التصنيع، ‬وتشغيل ‬عمالة ‬جديدة، ‬وجذب ‬استثمارات، ‬وهو ‬ما ‬ينعكس ‬ايجابيا ‬علي ‬الاقتصاد ‬المدني.‬
‬وبالتالي ‬أصبحت ‬الصناعات ‬العسكرية، ‬لاعبا ‬مسيطرا ‬علي ‬الاقتصاد ‬الأمريكي ‬عامة. ‬وهناك ‬تشابك ‬بين ‬قطاعات ‬الاقتصاد ‬المدني، ‬والصناعات ‬العسكرية. ‬فالصناعات ‬المدنية ‬تتلقي ‬عروضا ‬بتنفيذ ‬مهام ‬انتاجية، ‬تزيد ‬كلما ‬انتعش ‬الانتاج ‬العسكري.‬
سبع ‬ولايات
‬أيضا كانت هناك ‬مصالح ‬مشتركة ‬بين ‬الصناعات ‬العسكرية، ‬والمخابرات ‬المركزية، ‬فهما ‬شريكان ‬أحيانا ‬في ‬تنفيذ ‬مؤامرات ‬للاطاحة ‬بحكومات ‬أجنبية.‬
إلي ‬جانب ‬ذلك، ‬كانت هناك ‬حروب ‬سرية ‬داخل ‬دول ‬لا ‬يعرف ‬أحد ‬من ‬يحركها ‬ ‬مثلا ‬مجلة ‬الجيش ‬الأمريكي ‬Army Temies ‬كتبت ‬في ‬3 ‬يونيو ‬2013 ‬أن ‬إدارة ‬أوباما، ‬قادت ‬حروبا ‬سرية ‬في ‬162 ‬دولة ‬خلال ‬عامي ‬2013 ‬و2014، ‬ولم ‬تكشف ‬خباياها ‬حتي ‬الآن. ‬،ولا ‬منفذيها.‬
أهداف داعش
إذا ‬عدنا ‬إلي ‬داعش، ‬وما ‬تعلنه ‬من ‬أن ‬هدفها ‬تغيير ‬الدول ‬العربية ‬من ‬داخلها، ‬باقامة ‬نظم ‬مختلفة ‬لهذه ‬الدول. ‬نتذكر ‬من ‬بعد ‬عام ‬2001 عندما ‬كلفت ‬إدارة ‬بوش، ‬أحد ‬أكبر ‬مفكريها ‬وخبرائها ‬السياسيين.‬وهو ‬مايكل ‬لادين، ‬بإعداد ‬خطة ‬مدتها ‬عشر ‬سنوات، ‬لتغيير ‬كل ‬الدول ‬العربية ‬من ‬داخلها، ‬سياسيا، ‬واقتصاديا، ‬واجتماعيا، ‬وثقافيا.‬
لادين ‬هو ‬مبتكر ‬مصطلح ‬الفوضي ‬الخلاقة. ‬وهو ‬داعية ‬حرب ‬وعنف، ‬وسماها ‬في ‬البداية ‬التدمير ‬الخلاق ‬Creatine destruction ‬وبسبب ‬صعوبة ‬الكلمة ‬غيرها ‬إلي ‬الفوضي ‬الخلاقة.‬
‬أيضا ‬في ‬عام ‬2006 ‬نشرت ‬مجلة ‬القوات ‬المسلحة الأمريكية ‬مقالا عنوانه ‬نحو ‬شرق ‬أوسط ‬أفضل، ‬للكولونيل ‬رالف ‬بيترز، ‬العضو ‬المتقاعد ‬بأكاديمية ‬الحرب ‬الأمريكية، ‬ومع ‬المقال ‬خريطة ‬تتضمن ‬تعديلا ‬للحدود ‬بين ‬دول ‬المنطقة. ‬وأشار ‬إلي ‬أن ‬تسهيل ‬اعادة ‬رسم ‬الحدود، ‬يتم ‬عن ‬طريق ‬اثارة ‬توترات ‬طائفية، ‬وعرقية، ‬وحروب ‬أهلية.‬
استراتيجية ‬الثمانينيات
‬هذا ‬المخطط ‬الأمريكي، ‬وفي ‬ذيله ‬تنظيم ‬داعش، ‬يتفق ‬مع ‬ما ‬نصت ‬عليه ‬وثيقة ‬‮»استراتيجية ‬إسرائيل ‬للثمانينيات»‮، ‬التي ‬كتبت ‬بعد ‬الانسحاب ‬من ‬سيناء. ‬وقالت ‬أن ‬من ‬ينفذ ‬هذه ‬الخطط ‬هم ‬عملاء ‬محليون ‬من ‬داخل ‬هذه ‬الدول، ‬وأن ‬نجاح ‬إسرائيل ‬في ‬أن ‬تصبح ‬القوة ‬الامبريالية ‬الاقليمية ‬الكبري، ‬يعتمد ‬علي ‬تفكيك ‬الدول ‬العربية، ‬وتقسمها ‬إلي ‬كيانات ‬أصغر.‬‬‬
تناقضات ‬أوباما
هذه ‬الأيام ‬نلاحظ ‬التناقضات ‬في ‬مواقف ‬أمريكا وقد تطرق ‬إلي ‬هذه ‬الناحية ‬كتاب ‬أمريكيون ‬وحسب ‬تحليلاتهم ‬أن ‬أمريكا ‬تتصدي ‬للإرهاب ‬حين ‬يتجاوز ‬حدودا ‬لا ‬تقبلها، ‬إلي ‬تهديد ‬لمصالحها، ‬أو ‬أصدقائها، ‬أو ‬حين ‬يأتي ‬منهم ‬سلوك ‬فيه ‬تحد ‬لأمريكا.‬
لينداهير
يذكر عاطف الغمرى ‬مقالا ‬للكاتبة ‬لينداهير ‬تتحدث ‬فيه ‬عن ‬منظمات ‬الإرهاب، ‬وتوجه ‬خطابها ‬إلي ‬أمريكا ‬وأوروبا، ‬وتقول: ‬أنتم ‬الذين ‬صنعتم ‬وحش ‬فرانكشتين. ‬وعندما ‬أصابتكم ‬جرائمه ‬علت ‬أصواتكم ‬بالشكوي.‬
الجانب ‬الآخر ‬للخداع
‬توجد ‬شهادة ‬لها ‬مغزاها، ‬تبعا ‬لوضع ‬قائلها ‬وهو. ‬فيكتور ‬أو ‬ستروفسكي. ‬ضابط ‬الموساد ‬السابق في ‬كتابه ‬‮»‬الجانب ‬الآخر ‬للخداع‮«‬ ‬the other side of Deception
‬المنشور ‬في ‬نيويورك. ‬ويكشف ‬عن ‬قرار ‬إسرائيلي ‬يعمل ‬علي ‬إيجاد ‬حالة ‬من ‬عدم ‬الاستقرار ‬في ‬الدول ‬العربية، ‬تصل ‬إلي ‬مرحلة ‬الفوضي، ‬ويتم ‬دعمها ‬بأموال، ‬وتسريب ‬أسلحة ‬تأتي ‬من ‬أفغانستان، ‬إلي ‬جماعات ‬من ‬بينها ‬الإخوان ‬في ‬مصر. ‬وتتولي ‬هذه ‬الجماعات ‬مهاما ‬محددة ‬لها، ‬منها ‬اغتيال ‬شخصيات ‬عامة ‬في ‬بلادها، ‬من ‬الرموز ‬الداعية ‬للاستقرار، ‬واثارة ‬شغب ‬في ‬الجامعات ‬بالذات.‬
المؤامرة ‬الكبري ‬ ‬وإن ‬كانت ‬أمريكا ‬تمسك ‬بخيوطها، ‬إلا ‬أنها ‬كانت تدار ‬في ‬اطار ‬شبكة ‬تضم ‬آخرين ‬أبرزهم ‬اسرائيل ‬كشريك ‬أساسي، ‬ومنظمات ‬الإرهاب ‬كأداة ‬أو ‬عميل ‬محلي ‬حسب ‬ما ‬نصت ‬عليه ‬الاستراتيجية ‬الاسرائيلية، ‬وكتابات ‬باحثين ‬أمريكيين. ‬فالمؤامرة ‬قائمة ‬ومستمرة، ‬وإن ‬تنوعت ‬أدواتها ‬ووسائلها.‬
نظرية ‬لعبة ‬البولينج
ارتبطت ‬بالخطة ‬الأمريكية ‬لحرب ‬العراق ‬عام ‬2003 ‬احدى ‬نظريات ‬السياسة ‬الخارجية ‬فى ‬الشرق ‬الأوسط ‬والتى ‬عرفت ‬باسم ‬نظرية ‬البولينج ‬skitle theory ‬واستخدم ‬الأمريكيون ‬هذه ‬النظرية ‬اقتناعا ‬منهم ‬بأنها ‬ستجر ‬وراءها ‬تداعيات ‬فى ‬باقى ‬الدول ‬العربية ‬بنفس ‬طريقة ‬لعبة ‬البولينج ‬التى ‬تتساقط ‬فيها ‬قطع ‬متراصة ‬بجوار ‬بعضها ‬البعض ‬بمجرد ‬إصابة ‬الكرة ‬الواحدة ‬منها.‬
ومن ‬النظريات ‬التى ‬لم ‬تتقبلها ‬الظروف ‬وقتها، ‬تلك ‬التى ‬طرحت ‬عقب ‬انتهاء ‬الحرب ‬الباردة ‬وتفكك ‬الاتحاد ‬السوفييتى، ‬عن ‬البحث ‬عن ‬عدو ‬بديل ‬للعدو ‬السوفييتى ‬السابق، ‬فطرحت ‬نظرية ‬العدو ‬المسلم ‬التى ‬رفضتها ‬إدارة ‬كلينتون، ‬أو ‬العدو ‬الصينى ‬والتى ‬لم ‬تلق ‬قبولا ‬لدى ‬مؤسسات ‬صنع ‬السياسة.‬
وبالنسبة ‬لنظرية ‬لعبة ‬البولينج، ‬فقد ‬قصد ‬بها ‬«أن ‬تسديد ‬كرة ‬واحدة ‬نحو ‬العراق، ‬يمكن ‬أن ‬يؤدى ‬إلى ‬سقوط ‬أو ‬تفكك ‬عدة ‬أنظمة ‬عربية، ‬حتى ‬ولو ‬استغرق ‬ذلك ‬بعض ‬الوقت».‬
كانت ‬نقطة ‬انطلاق ‬نظرية ‬لعبة ‬البولينج، ‬المرتبطة ‬بإطلاق ‬حرب ‬العراق ‬عام ‬2003، ‬قد ‬عكسها ‬بشكل ‬غير ‬مباشر ‬خطاب ‬للرئيس ‬بوش ‬أمام ‬معهد ‬اميركان ‬انتربرايز ‬قبل ‬غزو ‬العراق ‬بعشرة ‬أيام، ‬قال ‬فيه ‬إن ‬العراق ‬بعد ‬تحريره ‬سيكون ‬النموذج ‬الذى ‬يحتذى ‬به ‬فى ‬باقى ‬الدول ‬العربية ‬لكن ‬تعثر ‬العمليات ‬العسكرية ‬الأمريكية ‬فى ‬العراق، ‬لم ‬يسمح ‬تكرار ‬النموذج ‬وقتها ‬ولم ‬تتسبب ‬لعبة ‬البولينج ‬المسددة ‬نحو ‬العراق أولا ‬فى ‬تتابع ‬عاجل ‬لسقوط ‬بقية ‬الكيانات، ‬كما ‬كانوا ‬يتوقعون.‬
وبعد ‬أن ‬اخفقت ‬نظرية ‬توابع ‬الزلازل ‬لتلحق ‬بزلزال ‬العراق، ‬ظهر ‬ما ‬عرف ‬بالاستراتيجية ‬التالثة ‬‮»‬التى ‬تأتى ‬بعد ‬الغزو، ‬والتوابع‮«‬ ‬والتى ‬ظهرت ‬أولى ‬ملامحها ‬عام ‬2010، ‬ثم ‬وضعت ‬موضع ‬التطبيق ‬عام ‬2011، ‬على ‬أساس ‬استغلال ‬أحداث ماسمى ب« ‬الربيع ‬العربى»، ‬لإثارة ‬موجات ‬من ‬الفوضى ‬المتعمدة ‬فى ‬دول ‬المنطقة، ‬بالتركيز ‬على ‬مصر، ‬لاقتناعهم ‬بأنها ‬لو ‬سقطت ‬لتوالى ‬سقوط ‬بقية ‬القطع.‬
إن ‬نظرية ‬لعبة ‬البولينج ‬لم ‬تأت ‬من ‬فراغ، ‬لكنها ‬نبتت ‬من ‬مبدأ ‬أساسى ‬فى ‬الفكر ‬الذى ‬يحكم ‬استراتيجيات ‬الدول ‬الغربية، ‬والاستراتيجية ‬الأمريكية ‬خاصة، ‬وهو ‬المبدأ ‬الذى ‬يلخصه ‬تعبير ‬‮»‬كلهم ‬عرب‮«‬ ‬أى ‬أن ‬هناك ‬رؤية ‬استراتيجية ‬متكاملة ‬فى ‬التعامل ‬مع ‬الدول ‬العربية ‬كمجموع، ‬بصرف ‬النظر ‬عن ‬وجود ‬علاقات ‬ثنائية ‬قائمة ‬بذاتها ‬بين ‬القوى ‬الكبرى ‬وبعض ‬دول ‬المنطقة، الداعمة لجماعات الإرهاب.
المعنى ‬نفسه كما جاء فى كتاب المؤامرة الكبرى الصادر عن دار الجمهورية ‬سمعه المؤلف فى ‬ندوات ‬أقامتها ‬مراكز ‬متخصصة ‬فى ‬دول ‬أوروبية، ‬‬نفهم منه ببساطة ‬شديدة، ‬أنه ‬رغم ‬ما ‬يربط ‬دول ‬الغرب، ‬وخصوصا ‬الولايات ‬المتحدة، ‬بكل ‬دولة ‬عربية ‬على ‬حدة، ‬يتناول ‬العلاقة ‬الثنائية، ‬وشئون ‬العلاقة ‬التبادلية ‬بين ‬دولتين، ‬لكن ‬ذلك ‬يبقى ‬شيئا ‬يخص ‬إدارة ‬السياسة ‬الخارجية ‬فى ‬صورتها ‬التقليدية، ‬أما ‬فى ‬إطار ‬الاستراتيجية ‬العالمية ‬لدولة ‬عظمى ‬كالولايات ‬المتحدة، ‬فكثيرا ‬ما ‬يحدث ‬تداخل ‬فى ‬خطوط ‬مصالحها، ‬عبر ‬مناطق ‬جغرافية ‬متعددة، ‬بمعنى ‬أن ‬ما‮ ‬يخص ‬مصالحها ‬فى ‬الشرق ‬الأوسط، ‬قد ‬يتداخل ‬مع ‬ما ‬يؤثر ‬على ‬هذه ‬المصالح ‬فى ‬بقاع ‬أخرى ‬من ‬آسيا، ‬أو ‬إفريقيا، ‬أو ‬أوروبا ‬مثلا، ‬ولأن ‬العالم ‬العربى ‬عامة ‬فى ‬الحسابات ‬الاستراتيجية ‬الأمريكية، ‬يحتوى ‬ما ‬يصنف ‬عندهم ‬بالمصالح ‬الاستراتيجية ‬الحيوية، ‬لهذا ‬فإن ‬هناك ‬بعدا ‬آخر ‬للسياسة ‬الخارجية ‬تجاه ‬المنطقة ‬يتجاوز ‬حدود ‬العلاقة ‬الثنائية، ‬بحيث ‬يضع ‬الدول ‬العربية ‬داخل ‬حدود ‬التوصيف ‬الذى ‬ذكره ‬لى ‬المسئول ‬الأمريكى، ‬بأنهم ‬ ‬فى ‬هذه ‬الحالة ‬ ‬كلهم ‬عرب.‬
هذه ‬الرؤية ‬تفسر ‬ما ‬شهدته ‬المنطقة ‬من ‬سياسات ‬تتوالى ‬على ‬مر ‬السنين ‬جمعت ‬العرب ‬كلهم ‬فى ‬سلة ‬واحدة،
كان أهمها تقسيم السودان والاضطراب فى الصومال واليمن وأحداث ‬‬الفوضى ‬فى ‬العراق ‬منذ ‬عام ‬2003 ‬
إن ‬الوثائق ‬التى ‬نشرت ‬فى ‬الولايات ‬المتحدة، ‬ونوقشت ‬فى ‬منتديات، ‬ومراكز ‬بحوث ‬سياسية، ‬خلال ‬السنوات ‬الأربع ‬الماضية، ‬كشفت ‬عن ‬أن ‬الولايات ‬المتحدة، ‬حددت ‬لنفسها فى ‬فترة ‬أحداث ‬الربيع ‬العربى، ‬هدف ‬تغيير ‬أنظمة ‬الحكم ‬فى ‬العالم ‬العربى، ‬ومن ‬بينها ‬أنظمة ‬تعتبر ‬صديقا ‬تقليديا ‬للولايات ‬المتحدة، ‬لتأتى ‬بأنظمة ‬عميلة، ‬وفقا ‬لما ‬تمليه ‬الحسابات ‬السياسية ‬وقتها، ‬والتى ‬يمكن ‬فى ‬بعض ‬الحالات، ‬أن ‬تعدل ‬مسارها ‬تكتيكيا ‬إذا ‬اقتضت ‬الضرورات ‬العملية ‬ذلك.‬
هذا الاستعراض التاريخى لبعض أبعاد المؤامرة والميراث المثقل بسوء الفهم والتقدير يؤكد ‬أن ‬مراكز ‬الفكر ‬السياسى، ‬الملتزمة ‬بالموضوعية قد تنبهت إلى ما ‬يحقق ‬مصالح ‬الأمن ‬القومى ‬للولايات ‬المتحدة فى عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب ، ‬بناء ‬على ‬رؤية ‬مستقبلية ‬لا ‬تكف ‬عن ‬تنبيه ‬مؤسسة ‬الرئاسة، ‬ومراكز ‬صناعة ‬قرار ‬السياسة ‬الخارجية، ‬إلى ‬ضرورة ‬تغيير ‬المبادئ ‬الأساسية، ‬التى ‬ترجع ‬جذورها ‬إلى ‬ماض ‬لم ‬يعد ‬موجودا ‬بصورته ‬القديمة ‬نفسها كما أثبتت التحركات الأخيرة للإدارة الأمريكية الجديدة جديتها فى مراجعة هذا التوجه وخاصة ما يتعلق منها بعدم استعدادها لفرض رؤيتها على الشعوب وتغيير الأنظمة الوطنية فهل تنجح هذه الرؤية فى تصحيح علة ‬كامنة ‬فى ‬صميم ‬الاستراتيجية ‬الأمريكية، ‬تحدد ‬نظرتها ‬للعالم ‬العربى، ‬وتجسدها ‬العبارة ‬القائلة ‬‮«كلهم ‬عرب» ؟
ويختتم الأستاذ عاطف الغمرى : الآن .. ‬وبعد ‬أن ‬دخل ‬بعد ‬جديد ‬على ‬أوجه ‬التحديات ‬للأمن ‬القومى ‬للعرب ‬جميعهم، ‬وهو ‬الانتشار ‬الوبائى ‬لمنظمات ‬الإرهاب، ‬وأخطرها ‬حاليا ‬تنظيم ‬«داعش»‮ و«القاعدة» ‬اللذان ‬أفصحا صراحة ‬عن ‬أنهما ‬يستهدفان ‬الجميع ‬دون ‬تفرقة ‬فإن ‬المقابل ‬الموضوعى، ‬لاستهداف ‬الدول ‬العربية ‬جميعها ‬دون ‬تمييز، ‬يحتاج ‬إلى ‬مشروع ‬استراتيجى ‬عربى ‬موحد، ‬يواجه ‬هذه ‬المخاطر، ‬سواء ‬أكانت ‬مخاطر ‬جزئية ‬ممثلة ‬فى الكيانات ‬الإرهابية المتفرعة عن تنظيم الإخوان الإرهابى، ‬أو ‬جاءت ‬ضمن ‬الإطار ‬الأوسع ‬لهذه ‬المخاطر، ومن شأن المشروع العربي الموحد تشجيع حالة الرشد والنوايا الحسنة التى أبدتها مختلف الدوائر الأمريكية فى لقاءات الرئيس السيسى أثناء زيارته الأخيرة لواشنطن والحفاوة والتصريحات التى قوبل بها من المسئولين فى الإدارة الأمريكية الجديدة ودوائر المال والأعمال والتى تسهم فى كسر الجمود الذي يحيط بعملية السلام والتفاوض حول حل الدولتين وإجهاض أو تعطيل المؤامرة على الأنظمة الوطنية فى المنطقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.