كل ليلة تأتى فراشها منهكة ، تعانى شقاء العيش، ثم تبيت تسأل نفسها، أيهما أشد وطأة ؟، وهج النار التى لطالما أحرقت يديها ونالت من نضرة وجهها، أم خفض رأس ومد يد؟ أيهما خير؟، جسد متعب وروح عزيزة؟، أم انكسار روح من العوز فى جسد منعم؟، فتصحو راضية عن وهج الفرن، تلقمه عجنها وشجنها ، مستبشرة بما يبدو من قوة وحمل كتف على وجهها، تحرق أولا بأول ما يخطر ببالها من مرارة عيش معجون بطعم الشقاء.