استعاد الجيش السورى أمس 5 قرى وبلدات بريف حماة الشمالى بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيى تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات التابعة له فيها. وأكد مصدر عسكرى فى تصريحات لوكالة «سانا» السورية للأنباء أن وحدات من الجيش خاضت معارك مكثفة على تجمعات وتحصينات إرهابيى تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المنضوية تحت زعامته فى ريف حماة الشمالي، أدت إلى «إعادة الأمن والاستقرار إلى قرى وبلدات أرزة شرقية وأرزة غربية وقصيعية وبلحسين وخربة الحجامة، إضافة إلى سيطرتها على تلة الشيحة». وفى سياق متصل، لقى 10 أشخاص مصرعهم وأصيب شخصان فى مدينة أريحا وقرية الدير الشرقى بريف إدلب الجنوبى فى اشتباكات بين الجيش السورى والفصائل المسلحة.وذكر مصدر عسكرى أن الاشتباكات اندلعت بعد قصف المسلحين للأحياء الشرقية فى دمشق ومناطق فى غوطتها الشرقية، مما تسبب حدوث حالة هلع لدى المدنيين. من ناحية أخري، كشفت مصادر ميدانية عن تمكن قوات «سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولاياتالمتحدة من التقدم على طريق سد الفرات الواصل بين مدينة الطبقة والجزء الشمالى من الرقة، مضيفة أن القوات تمكنت من السيطرة على ثلث مساحة السد، بعد معارك طاحنة مع مسلحى تنظيم داعش بعد محاولة لحصارهم فى مدينة الطبقة. وأشار شهود عيان إلى أن الاشتباكات تسببت فى موجة جديدة من النازحين الذين تجاوز أعدادهم 5 آلاف شخص. من جانبها، سيطرت فصائل الجيش السورى الحر على مساحات واسعة من الأراضى فى جنوبسوريا خلال الأسبوعين الماضيين، بعد معارك مع التنظيم الإرهابي، مستغلة انشغاله بالدفاع عن معقله فى الرقة شمالى البلاد. وقال قائد جيش أسود الشرقية أكبر فصائل الجيش الحر فى جنوبسوريا إن «مساحات شاسعة أصبحت خارج سيطرة داعش، حيث سقطت أغلب النقاط التابعة له بعد اشتباكات عنيفة استمرت 16 يوما». على جانب آخر، وبعد يوم من إعلان ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى فى أنقرة أن الشعب السورى سيقرر مستقبل الرئيس بشار الأسد، صرحت نيكى هيلى مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة بأن الولاياتالمتحدة لم تعد تدخل استقالة الرئيس السورى فى قائمة أولوياتها. وقالت هيلى أمام مجموعة من الصحفيين إن «أولويتنا لم تعد التركيز على إخراج الاسد. أولويتنا الأن هى كيفية إنجاز الأمور ومن نحتاج للعمل معه لإحداث تغيير حقيقى للناس فى سوريا».